أعطى ولي العهد الأمير مولاي الحسن، صباح الإثنين من مشور الستينية بمدينة مكناس، انطلاقة النسخة السابعة عشرة من المعرض الدّولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ما بين 21 و27 أبريل، تحت شعار: “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.

وشهد حفل الإفتتاح حضورًا لافتًا لضيوف من 70 دولة، يتقدّمهم الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالشؤون الخارجية والأوروبية، بينجامين حداد، في سياق تحل فيه فرنسا ضيف شرف هذه الدورة، تجسيدًا للعلاقات المتينة بين الرباط وباريس.

خلال جولته، زار ولي العهد عددًا من الأروقة التي تبرز الإبتكار والتكنولوجيا في المجال الفلاحي، من ضمنها جناح وزارة الفلاحة، وفضاءات مخصّصة للرّي والماء، والبحث العلمي، والفلاحة الرّقميّة، إلى جانب أروقة “القطب الدّولي” و”الطبيعة والبيئة” و”الصناعات الغذائية”، حيث التقى مسؤولي الجهات والمؤسّسات الفاعلة في الميدان الفلاحي، قبل أن تُلتقط له صورة تذكاريّة رفقة رؤساء مجالس الجهات.

ويمتد المعرض على مساحة تفوق 12 هكتارًا بصهريج السواني، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 1500 عارض يمثلون أبرز المؤسّسات والشّركات والمقاولات الفلاحية من داخل المغرب وخارجه. كما يُرتقب تنظيم لقاءات علمية وموائد مستديرة تهُم تحدّيات الأمن الغذائي وتغير المناخ والإبتكار في خدمة التّنمية القرويّة.

ويواصل المعرض ترسيخ مكانته كأكبر واجهة فلاحية بإفريقيا، ومنصّة دولية للإستثمار والشّراكة في قطاعات حيويّة، بينها الصناعات الغذائية وتربية الماشية والفلاحة الذّكيّة، ما يعكس تحوّلاً نوعيًّا في دينامية القطاع الفلاحي الوطني.

وقد حظي ولي العهد، لدى وصوله إلى مقر الملتقى، باستعراض عسكري من طرف الحرس الملكي، قبل أن يتقدّم للسّلام عليه عدد من الشّخصيّات البارزة، من بينهم وزير الفلاحة ووالي جهة فاس-مكناس، إضافةً إلى ممثّلي الجماعات والهيئات المهنيّة الوطنيّة والدّوليّة، إلى جانب الشّركاء والمؤسّسات الإقليميّة والقاريّة في مجال التّنمية الزّراعيّة.