أكّد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أنّ زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، لمدينة العيون تشكّل محطّة بارزة في تاريخ العلاقات المغربيّة – الفرنسيّة، لِما تحمله من دلالات اِستراتيجيّة تعكس عمق الشّراكة بين البلديْن.
وأعرب ولد الرشيد، خلال استقباله للوفد الفرنسي مساء أمس الإثنين، عن اِعتزازه بهذه الزّيارة، التي وصفها باللّحظة الإستثنائيّة والمؤشّر القوي على الإرادة المشتركة في الإرتقاء بالعلاقات الثّنائيّة نحو آفاق جديدة، تماشياً مع التّوجيهات السّامية لقائديْ البلديْن.
وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أنّ فرنسا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، أظهرت مجدّداً موقفها الثّابت إزاء قضيّة الصّحراء المغربيّة، مؤكّداً أنّ دعمها لوحدة المغرب التّرابيّة ليس مجرد تأييد دبلوماسي ظرفي، بل خيار اِستراتيجي يعكس تزايد الإعتراف الدّولي بمبادرة الحكم الذّاتي تحت السّيادة المغربيّة، باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لحل النّزاع المفتعل.
وفي سياق متّصل، شدّد ولد الرشيد على أهميّة التّعاون البرلماني بين البلديْن في تعزيز العلاقات الثّنائيّة وتوسيع مجالات التّعاون، مشيراً إلى أنّ مجلس المستشارين ملتزم بتفعيل مختلف آليات التّعاون المتاحة لدعم الشّراكة الإستثنائيّة بين المؤسّستيْن التّشريعيّتيْن.
جدير بالذّكر أنّ زيارة لارشي للمغرب تأتي على رأس وفد رفيع المستوى يضم شخصيّات برلمانيّة بارزة، من بينها رئيس لجنة الشّؤون الخارجيّة والدّفاع والقوّات المسلّحة سيدريك بيران، ورئيس مجموعة الصّداقة فرنسا – المغرب كريستيان كامبون، إضافةً إلى عدد من المسؤولين الفرنسيّين.