في ظل خلافات متصاعدة بشأن عدد من قضايا القانون الدولي، أعلنت الولايات المتّحدة الإثنين، أنّها بحثت مع روسيا إمكانية عقد اجتماع لقادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، في قمّة يرغب بها بشدّة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية عقد قمّة “في المستقبل القريب” لقادة الدول الخمس “الكبرى” من أجل “إحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتّحدة”. والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولايات المتّحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، علماً بأنّ المجلس يضمّ 10 دول أخرى غير دائمة العضوية.
وإذا اتّفقت الدول الخمس على عقد هذه القمّة فهي ستجمع الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، علماً بأنّ خلافات كثيرة تباعد بين عدد من هؤلاء القادة ولاسيّما بين الرئيسين الأميركي والصيني على خلفية وباء كوفيد-19.
ولم تحدّد الخارجية الأميركية في بيانها أين أو متى قد تعقد هذه القمة التي يرغب بها الرئيس الروسي. وكان ترامب ترك الباب مفتوحاً أمام بوتين للمشاركة في قمة موسّعة لمجموعة السبع في منطقة واشنطن. وروسيا التي كانت عضواً في مجموعة الدول الثماني الكبرى أقصيت من هذه المجموعة بعد ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
وفي بيانها لفتت الخارجية الأميركية إلى أنّ بومبيو تطرّق مع لافروف خلال محادثاتهما الهاتفية إلى ملفّ أفغانستان وأمن الانتخابات. وكانت صحف أميركية عدّة ذكرت مؤخّراً أنّ موسكو دفعت مكافآت مالية لمتمرّدين مقرّبين من حركة طالبان لدفعهم إلى قتل جنود أميركيين في أفغانستان.