عادت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة التي تمت إقالتها عقب استقبالها زعيم ميليشيات البوليساريو بجواز سفر مزور، إلى الحديث عن علاقات بلادها مع كل من المغرب والجزائر، داعية إلى أن تكون جيدة مع كلا الطرفين.
لايا التي تمت إقالتها في يوليوز 2021 من منصبها الوزاري، والتي تشتغل اليوم عميدة لكلية العلاقات الدولية في معهد الدراسات السياسية بباريس، قالت في حوار مع صحيفة “ال بريوديسيو” إن إسبانيا عليها أن تحافظ على أفضل العلاقات سواء مع المغرب أو الجزائر أو موريتانيا.
وأضافت: “في أوقات الاضطراب السياسي هذه، يجب أن نحافظ على أفضل العلاقات مع جميع جيراننا. يجب أن تكون لدينا أفضل العلاقات مع المغرب والجزائر وموريتانيا، خاصة وأن جيرانهم في وضع كارثي، والساحل يحترق من جميع الجهات”.
وأردفت: “يجب أن نساعد بعضنا البعض برؤية واسعة للغاية، ليس فقط للأمن، ولكن أيضًا من أجل الكفاح المشترك ضد الإرهاب، من أجل التنمية الاقتصادية، من أجل مكافحة تغير المناخ”. وشددت لايا على أن “الوضع يتطلب كثيرا من البراعة”.
أما عن اعتراف بلادها بمغربية الصحراء، فعلقت لايا قائلة: “شخصيا، سعيت دائما إلى ضمان أن يكون لنزاعات مثل نزاع الصحراء بوصلة، وهو القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، ولا سيما المبعوث الخاص للأمين العام”.
وجوابا على سؤال عما إذا كان استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو وراء إقالتها، ردت لايا: “ما كنت دائما واضحة بشأنه هو، أولا وقبل كل شيء، إنه لشرف كبير أن أخدم بلدي، وهو شيء بالنسبة لي له قيمة شخصية قبل كل شيء، وعندما تخدم بلدك، فأنت تخدم بإرادة أي شخص يعينها”.
وقلت إسبانيا إن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، هي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”، ضمن البيان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل الماضي.
وسبق أن قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ضمن تصريحات صحافية، إن إسبانيا تتطلع إلى “أفضل العلاقات مع الجزائر، بما يعود بالنفع على الطرفين”.
وأضاف المسؤول في حكومة مدريد المركزية، ضمن التصريح نفسه، أن “هذه العلاقة الجيدة لا تعني استبعاد تلك التي لدى إسبانيا مع المملكة المغربية”.