قالت وزارة الصحة المغربية، بداية الأسبوع الجاري، أن عددا كبيرا من عمليات الرش والتعقيم والتطهير، التي انطلقت في الأحياء والشوارع وقرب المرافق العمومية، لا تنسجم مع المعايير المنصوص عليها في دفاتر الشروط، المعتمدة من الجهات الصحية والمنشورة في الموقع الرسمي للوزارة.
السيد “خالد أيت الطالب”، وزير الصحة، راسل “عبد الوافي لفتيت” وزير الداخلية، بحسب ما أوردته يومية الصباح في عددها الصادر السبت و الأحد، لإطلاعه على خلاصات التقييم، الذي قامت به مصالحه المركزية، مثنيا على المجهودات، التي يقوم بها العشرات من الأعوان والعمال بمصالح حفظ الصحة التابعة للجماعات الترابية.
إلا أنه و رغم المجهودات المبذولة، فإن اطلاعا جيدا على المعايير المعتمدة في تعقيم الأماكن العمومية وتطبيقها سيكون مفيدا في هذه المرحلة، التي تتميز بانتشار واسع للفيروس، مع تفادي بعض العمليات المعمول بها في عدد من الجماعات لعدم جدواها.
وأكد وزير الصحة أن بعض العمال مازالوا يعملون بتقنية التعقيم الساخن (فيميكاسيون) التي أثبتت عدم جدواها في قمع الفيروس والحد من انتشاره على الأسطح والواجهات وأماكن العمل ووسائل النقل العمومي والإدارات والمحطات الطرقية والسككية والمدارس والكليات والمنازل، ومختلف الأماكن الخارجية الأخرى.
وحسب المعايير المعتمدة من الوزارة، فإن المحلول المطهر ينبغي أن يكون فعالا على الفيروسات بدرجة التركيز المناسبة، مثل الإيثانول وبيروكسيد الهيدروجين وثنائي كلوريد الأمونيوم وثنائي الميثيل وجليوكسال، مع ضبط وسيلة الاستعمال، التي يمكن أن تكون بخاخا كهربائيا أو آلة رش كهربائية.
الرسالة ذاتها، أكدت أنه من المفيد، أن تظل مصالح حفظ الصحة مرتبطة بشبكة المعلومات حول حالات الإصابات المشكوك فيها أو المؤكدة، حتى تتكلف بعملية تطهير كلي للأماكن، التي كانت توجد فيها هذه الحالات.
إلى ذلك طالب وزير الصحة من عمال مصالح الصحة تنظيم حملات تحسيس في صفوف السكان، خصوصا في ما يتعلق باستعمال محاليل المطهرات، وتفادي خلط بعضها، حتى لا تتحول إلى مواد سامة، قد تؤدي إلى الموت في حال استنشاقها.