أصدرت أكاديمية الرباط سلا القنيطرة، بلاغا صحفيا في شأن تصحيح ورقة المترشح الذي حرر إجابة مادة الفلسفة باللغة الفرنسية في امتحانات سلك الباكالوريا، إذ جاء في نص البلاغ ما يلي:
“على إثر ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي حول إجابة أحد المترشحين باللغة الفرنسية عن موضوع مادة الفلسفة في الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا – الدورة العادية 2018- ، تم اكتشافها بأحد مراكز التصحيح بمديرية الخميسات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة .
وتنويرا للرأي العام، تعلن الأكاديمية أن الأمر يتعلق بأحد المترشحين من أبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب والوافدين من إحدى الدول الإفريقية ، الذين يتم التعامل معهم وفق إجراءات خاصة، منصوص عليها ضمن المذكرات الوزارية و المساطر القانونية المنظمة لهذه الاختبارات ، والتي تمتح من مرجعيات الدستور الجديد للمملكة المغربية ، والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وكذا في إطار انفتاح المغرب على بعده الإفريقي ، حيث دأبت على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإدارية والتربوية لتيسير اندماج أبناء المهاجرين وأبناء المغاربة العائدين من أرض المهجر في المنظومة التربوية المغربية؛ كتيسير عملية تسجيلهم بالمؤسسات التعليمية، وإدماجهم في الحياة المدرسية، وتمكينهم من اجتياز اللغة الأجنبية الأولى المعتمدة في الدول والبلدان القادمين منها، بالإضافة الى إعفاء التلميذات والتلاميذ من جنسيات أجنبية المعتنقين للديانة المسيحية من حصص مادة التربية الإسلامية، وفروض المراقبة المستمرة والامتحانات الاشهادية الخاصة بهذه المادة.
وأخذا بكل هذه الاعتبارات، تعلن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن المترشح المعني و هو من التلاميذ الوافدين من إحدى الدول الإفريقية، ويتابع دراسته بإحدى المؤسسات العمومية بالجهة، عمل على تحرير موضوع امتحان مادة الفلسفة باللغة الفرنسية ، وقد تقرر إعادة تصحيح ورقته من طرف لجنة جهوية خاصة ، حيث تم منحه النقطة المستحقة وفق سلم التنقيط المعتمد ،
وإذ تنفي الأكاديمية ما تم تداوله من رفض مصالحها لإجابة المترشح ومنحه نقطة 0 بعد اعتماده اللغة الفرنسية في تحرير الموضوع ، تهيب بجميع وسائل الإعلام و كافة المنابر الإعلامية المحلية والوطنية، مراجعة مصالح الأكاديمية المختصة في كل ما يرتبط بمجريات هذا الاستحقاق الوطني، استحضارا لأهمية اختبارات البكالوريا، ودرءا لكل ما من شأنه أن يؤثر على سير العملية سواء خلال الدورة العادية أو الاستدراكية”.