أفلحت المصلحة الولائيّة للشّرطة القضائيّة بمدينة “تطوان”، بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديريّة العامّة لمراقبة التّراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من توقيف مواطن إسباني مبحوث عنه بموجب أمرٍ دولي يقضي بإلقاء القبض، صادر عن السّلطات القضائيّة الإسبانيّة.
يأتي هذا، بمقتضى نشرة حمراء صادرة عن منظمة “الأنتربول”، وذلك لقضاء عقوبة سجنيّة أمدُها 58 سنة، في قضايا تتعلّق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصُّد، والاختطاف والاحتجاز والفِرار من مؤسّسة سجنيّة.
وذكر بلاغ للمديريّة العامّة للأمن الوطني، أنّ توقيف المشتبه به، يأتي في اِطار علاقات التّعاون الثنائي بين المملكة المغربيّة والإسبانيّة في المجالات الأمنيّة، وكذا تتويجاً لإجراءات التّنسيق الوثيق والمُحكم بين مصالح الأمن المغربيّة ونظيرتها الإسبانيّة في مجال مكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة، العابرة للحدود الوطنيّة.
المصدر ذاته، ذكرَ بأن المواطن الإسباني الموقوف، الذي يلقب بـ”EL ruso” و”El rober”، والذي يرتبط بشبكات الإجرام العنيف بـ”اِسبانيا”، كان قد لاذ بالفِرار أثناء عملية خفره من مؤسسة سجنية بـ”مدريد” نحو المستشفى، بتاريخ 1 نونبر 2018، مستعملاً العنف في حق عناصر الحَرَس المدني المُكلّفين بإجراءات الخفر.
وحسب الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، يضيف البلاغ، فإن المشتبه فيه استطاع ولوج التراب الوطني باستعمال جواز سفر إسباني يتضمن هوية زائفة، قبل أن يتم تحديد مكانه وتوقيفه بمدينة “تطوان”.
إلى ذلك، و وفق البلاغ، فقد تمّ الإحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظريّة، رهن اِشارة البحث الذي يجري تحت اِشراف النّيابة العامّة المُختصَّة، وذلك في انتظار عرضه على أنظار السُّلطات القضائيَّة المُختصَّة للبَت في مِسطرةِ تسليمهِ للسُّلُطات الإسبانيّة.