عبّر رئيس جمهوريّة سيراليون؛ “جوليوس مادا بيو”، اليوم الخميس بـ”الدار البيضاء”، عن اشادته بريادة صاحب الجلالة “محمد السادس”، والتزام جلالته بضخِّ الدّماء لفائدة التّنمية بالقارّة الإفريقيّة.
وفي كلمة خلال افتتاح النّسخة السّادسة للمنتدى الدّولي لإفريقيا والتّنمية، أعرب “مادا بيو”؛ عن امتنانه للمملكة المغربية، التي راكمت “قصص نجاح”، وتعمل على تقاسم تجربتها مع البلدان الإفريقية.
وحسب رئيس جمهورية سيراليون، فإنه يتعين على “المغرب” الافتخار بتاريخه الطويل وتقاليده العريقة، والتزامه الحقيقي الذي يبعث الأمل، وأجندته التنموية لفائدة التنمية بالقارة الإفريقية. كما أبرز من جهة أخرى أن القارة الإفريقية تتوفر على مؤهلات كبيرة، وساكنة كبيرة، علاوة على موارد طبيعية تعد الأكثر تنوعا على المستوى العالمي.
وبعد أن أشار إلى أنّ القارة الإفريقية بحاجة لمزيد من البنيات التحتية، لفت “مادا بيو”؛ إلى أنّ هذه القارة توفر فرصاً استثمارية هائلة في مختلف القطاعات، منها الصناعة الغذائية، والطاقات المتجددة، والسّياحة … إلخ.
وفي سياق متصل قال رئيس جمهوية سيراليون “إنّه يتعين علينا مواجهة عدة تحديات ، مع مواصلة التوجه نحو المستقبل ، بغية تعبئة الفرص واغتنامها لما فيه خير للقارة الإفريقية”، حيثُ لفت في هذا الصّدد إلى أهمية العمل على تحقيق الاستقرار السياسي ، والنهوض ببيئة تجارية ملائمة، ومواجهة التغيرات المناخية ، وتحسين مناخ الاستثمار، علاوة على تحسين أداء مؤسسات الحكامة ، وتعزيز الشفافية ، ومحاربة الفساد ، وتدبير الموارد الطبيعية لما فيه خير للبلدان الإفريقية.
هذا، واستحضر”مادا بيو” ، على سبيل المثال لا الحصر، تجربة دولة سيراليون ، التي توجد في مرحلة إنشاء مجلس للاستثمار يترأسه رئيس الدولة، والذي سيتوفر على شباك وحيد يروم تسهيل الأنشطة الاستثمارية. ودعا من جهة اخرى إلى توسيع مجال التنويع الاقتصادي، موضحا أن هذا الأخير يكون مقاوما للأزمات، مشددا على ضرورة تسريع عملية الاستثمار في الرأسمال البشري، مع النهوض بوضعية المرأة الإفريقية.
وفي ختام حفل الافتتاح قام رئيس جمهوية سيراليون، بزيارة شملت فضاء “سوق الاستثمار”، والذي أقيمت فيه أجنحة لـ8 دول من خلال مؤسسات رسمية ( وكالات النهوض بالاستثمار )، وذلك من أجل تسليط الضوء على مخططاتها التنموية الوطنية.
ويركز المشاركون في هذه التظاهرة على دراسة سبل تفعيل التكامل داخل القارة من حيث خلق القيم والفرص، عبر تنظيم أربع جلسات عامة تهم مواضيعها “تسريع التكامل الإقليمي، و زيادة خلق القيمة”، “كيفية اعادة تموقع الشباب الأفريقي لخلق القيمة؟”، “دعم النساء الأفريقيات رائدات الأعمال “و” الأثر الإيجابي المحفز على النمو التضامني و المسؤول”.
حريٌّ بالذّكر، أنّ الدّورة السّادسة للمنتدى الدّولي لإفريقيا والتنمية، تُعقدُ تحت الرّعاية السّامية لصاحب الجلالة الملك ثمحمد السادسث، يومي 14 و 15 مارس الجاري تحت شعار “عندما يلتقي الشرق و الغرب”.