لم تمض سوى أيام على كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامّة لمراقبة التراب الوطني، الجمعة، لخيوط واحدة من أكثر شبكات تهريب المخدرات تطوراً بمدينة “بوجدور”، على مستوى حـي “التّنمية” بالضّاحية الشّمالية الشّرقيّة للمدينة، هناك حيث عُثر في أحد المخازن، على قاربان مطّاطيّان وشاحنة، يُشتبه في استخدامها لعمليات الشّبكة التي تنشط في الإتّجار الدّولي للمخدّرات، حسب ما أفادت به مصادر عاينت الحدث، للمنصّة الإعلاميّة “أخبار تايم”، والتي قالت على أنّ الأمر يتعلّق بضبط كميّة مهمّة من “الكوكيّين”.
حتى بدأت تطفو على السطح تفاصيل جديدة، أصبحنا بعدها بصدد الحديث عن ضيعة فلاحية تحوي معدات خاصة بتسهيل التهريب الجوي، تضم ثلاثة أطنان و100 لتر من محروقات الطّائرة “الكيروسين”، وثلاث مضخّات كبيرة الحجم للمحروقات، ومحرّكين، وخمس مولّدات كهربائية، و46 برميل يحتوي على 2700 لتر من البنزين، فضلاً عن معدّات ميكانيكية.
مصادر “أخبار تايم” المتابعة للأحداث عن كثب، أكدت أن لائحة المتابعين في ظل تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التي تشمل حوالي 17 مشتبهاً، تضم أحد رجال السلطة النافذين، الذي لايزال قيد الاحتجاز منذ مساء السبت.
إلى ذلك، تناول عدد من المدوّنين النّاشطين على مواقع التّواصل الإجتماعي، معلومات أخرى -لم يتسن بعد التأكد منها- ، تفيد أن مواصلة البحث مع المعني بالأمر، أسفرت عن حجز أجهزة و معدات خاصة بالتشويش على الاتصالات الخلوية و اللاسلكية، يشتبه بأنها معدة لتأمين التواصل بين أعضاء الشبكة المفككة.