منذ إندلاع المظاهرات في السودان، خرج آلاف المتظاهرين السودانيين اليوم السبت، إلى شوارع “الخرطوم”، إذ وصل العديد منهم إلى مقر الجيش للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات الدامية في دجنبر، ضد حكم الرئيس “عمر البشير”.
تنديداً بحكم الرئيس السوداني وتمسكه بسدة الحكم، تظاهر آلاف المتظاهرين في شوارع “الخرطوم”، مرددين هتافات “جيش واحد، شعب واحد” للمطالبة بدعم الجيش للإرادة الشعبية التي بدأ حراكها في دجنبر الماضي.
بعد فشل الحملات الأمنية ضد المتظاهرين، لجأ الرئيس “البشير” إلى قانون الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، لمواجهة الاِحتجاجات بعدما فشلت الحملة الأمنية للسلطات في البداية، ثني المتظاهرين عن الخروج إلى الشوارع، حيث اقتصرت المظاهرات بمعظمها على العاصمة ومدينة “أم درمان”، لكن المنظمين دعوا إلى مسيرات واسعة والتحرك نحو مقر الجيش.
يتهم المتظاهرون حكومة البشير بسوء إدارة اقتصاد البلاد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية في ظل نقص الوقود والعملات الأجنبية، لكن الرئيس بقي على موقفه مصرا على أن التغيير لن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع،
إلى ذلك، يقول مسؤولون إن 31 شخصا قتلوا في أعمال عنف على صلة بالمظاهرات حتى الآن بينما تقدر منظمة “هيومن رايتس ووتش” عدد القتلى بـ51، بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.