أجهضت السلطات المغربية حوالي 40 ألف و 300 محاولة للهجرة غير الشرعية، منذ شهر يناير الماضي إلى حدود اليوم .
و بحسب خالد الزروالي مدير الهجرة و مراقبة الحدود في وزارة الداخلية، الذي تحدث حوار مع صحيفة إلبايس، نشرته في عددها الاثنين إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2018 .
وأوضح مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية في هذا الحوار الذي أجراه مع الصحيفة الإسبانية على هامش مشاركته الأسبوع الماضي بمدريد في أشغال الاجتماع الموضوعاتي حول ” التعاون بين بلدان المنشأ والعبور والاستقبال في مجال تدبير إدارة الحدود ” الذي ترأسه المغرب وإسبانيا أن ” مراقبتنا للحدود ساهمت بشكل كبير في التخفيف من ضغط الهجرة ولكن يجب علينا مواصلة العمل من أجل دعم وتعزيز هذه الإجراءات والتدابير ” .
وأضاف خالد الزروالي ” صحيح أننا نشعر على الجانب الإسباني أن ضغط الهجرة قد انخفض ولكن من جانبنا لا يزال هذا الضغط يسجل تصاعدا ” .
وأكدت الصحيفة الإسبانية في هذا الصدد أن المغرب ” اكتسب موقعا جديدا وضعه الآن في قلب المفاوضات في أوربا ” مشيرة إلى أن الاتحاد الأوربي مدعو إلى دعم المملكة بشكل أكبر من أجل رفع مستوى التعاون بين الجانبين وتكثيفه .
وشدد السيد الزروالي على أن المغرب ” يتحمل مسؤولياته بالكامل في مياهه الإقليمية وينبغي أن يركز النقاش على محاربة المهربين لأنهم هم الذين يعرضون حياة المهاجرين للخطر” مشيرا إلى أن ” المغرب يتعرض للضغط ” كما أن ” الضغط الذي تمارسه قوات الأمن في الشمال يفتح جبهات جديدة في جنوب ” المملكة .
وأوضح أن ” الشبكات أضحت متطورة ومعقدة كما أن المرشحين للهجرة غير الشرعية بدؤوا يحاولون الآن المغادرة من جنوب الدار البيضاء وهناك أيضا محاولات للوصول إلى جزر الكناري ” عبر السواحل المتواجدة بين مدينتي أكادير والداخلة .
- يشار إلى أن حوالي 10 آلاف و 475 مهاجرا غير شرعي قد وصلوا إلى السواحل الإسبانية إلى حدود نهاية شهر يونيو الماضي بتراجع قدرت نسبته ب 4 ر 27 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018 وذلك حسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية .