عاشت مدينة “طنجة” عروس الشمال، الأسبوع الماضي، على وقع جريمة قتل مروعة، بطلها مواطن مصري الجنسية، أقدم على قتل شريكه المغربي، قبل أن يقطع أوصال جسده بمنشارٍ و يحرق جثته، في تقليد مشابه لسيناريو مقتل الصحافي السعودي المعارض، “جمال خاشقجي” بمقر قنصلية بلاده في العاصمة التركية “إسطنبول”.
المنظر بدى جد صادم، أثناء إعادت عناصر مديرية الأمن بـ”طنجة”، أول أمس السبت، تمثيل جريمة القتل البشعة، التي تعود تفاصيلها حسب مصادر أمنية، إلى وقائع إنتقامية، بطلها الشريك المصري، الذي غادر أسوار السجن ليجد شريكه “الهالك” يسيطر على محل الشراكة و سوق الزبناء، مما دفعه للتفكير في الانتقام.
ليتم بعدها إستدراج “الهالك” من قبل الجاني و شخص ساعده على استقدامه من “الدار البيضاء” نحو “طنجة”، ليتحول النزاع قرب محطة “تي جي في” طريق العوامة، من صراع شفهي حاد، إلى الضرب المبرح، الذي أدى إلى تكسير زجاج سيارة الضحية وهو بداخلها، حيث لفظ آخر أنفاسه هناك.
“الجناة” قاموا بنقل الجثة إلى مرآب أحد المنازل بمنطقة “المغوغة الكبيرة”، حيث تم تقطيعها بمنشار فولاذي وتعبئتها في أكياس بلاستيكية، قبل بدأ عملية نقلها إلى منطقة “الأحد الغربية برييش” بضواحي “طنجة” للتخلص منها.
حيث اشتريا كميات مهمة من الفحم والبنزين، وقاما بإضرام النار في أشلاء الضحية، وبعد ذلك توجها لأداء صلاة الجمعة في أحد مساجد منطقة الأحد الغربية.
إلا أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، أمكنت من العثور على سيارة الضحية، التي رُفعت منها آثار دماء و عينات بيولوجية، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.