أكّد وزير الماليّة الفرنسي برونو لومير، مساء أمس الجمعة، خلال حضوره في منتدى أعمال المغرب – فرنسا في الرّباط، على أنّ “فرنسا مستعدة للمشاركة في تمويل خط كهرباء بقدرة ثلاثة جيجاوات يربط مدينة الدار البيضاء المغربية بمدينة الداخلة في الصحراء”، كما استرسل بالقول “أؤكد لكم أننا مستعدون للمشاركة في تمويل هذا المشروع”.
وقال برونو لومير أنّ “المغرب وفرنسا شعبان متحضّران، وحضارتان كبيرتان، واحدة في إفريقيا، والأخرى في أوروبا”، وتابع بخصوص تواجد فرنسا في المغرب، قائلاً : “اليوم نحن هنا لتجديد الشراكة بين البلدين الشريكين”.
وأكّد المسؤول الفرنسي، على أنّ “المغرب وفرنسا لهما الأهداف الاقتصادية نفسها، فيما عالم اليوم مختلف تماما عن فترة كورونا”، مُضيفا أنّ “حلول فرنسا لمواجهة تحديات العالم الجديد هي الذهاب إلى المغرب وتجديد الشراكة معه”.
وأضاف ذات الوزير، قائلاً : “نركز التعاون أيضا في مجال خفض استخدام الكربون، والطاقة النّوويّة، وهو ورش فتحت النقاش فيه مع زملائي المغاربة، وتلقيت ردودا إيجابية للغاية”.
ويُذكر أنّ وزير الخارجيّة الفرنسي، ستيفان سيجورني، خلال زيارته للرّباط أواخر فبراير/شباط المنصرم، كان قد أعلن الدّعم “الواضح والثابت” من طرف باريس لمُبادرة الحكم الذّاتي المغربيّة للصّحراء، مبرزا أنّه حان الوقت لفرنسا مممن أجل المُضي قُدمًا في هذا الشّأن. كما أوضح أنّ فرنسا ستُجسّد ذلك من خلال “إجراءات ملموسة”، تتمثّل في دعم التّنمية الإقتصاديّة والإجتماعيّة بأقاليم الصّحراء.
وفي سياق ذلك، كان قد أكّد سيجورني، أنّ المغرب قد اِستثمر الكثير في مشاريع التّنمية لصالح السّكّان المحليّين وفي مجالات التّدريب والطّاقة المُتجدّدة والسّياحة والإقتصاد الأزرق المُرتبط بالموارد المائيّة.