في لقاءٍ خاص، خصّتهُ المنصّة الإعلاميّة “أخبار تايم” لمتابعيها الأوفياء، وللمتسائلين حول التّعليم العالي بالصّحراء واستراتيجياته بالأقاليم الجنوبيّة، فضلاً عن مسألة إحداث جامعة مستقلّة بالصّحراء من عدمها، حلّ رئيس جامعة ابن زهر، السيّد “عمر حلي”، ضيفاً على لقاء الزّميل الصّحفي “عبد الفتّاح الرّاجي” الذي أعدّ لهذا النّقاش، على هامش افتتاح عددٍ من المرافق بالمدرسة العليا للتّكنولوجيا بـ”العيون”.
هذا اللّقاء الخاص لـ”أخبار تايم”؛ عرف تناول العديد من النّقاط التي تهمُّ الشّأن الأكاديمي، بحيثُ تطرّق رئيس جامعة ابن زهر بـ”أكادير”، لجملةٍ من الإشكاليّات التي تصُبُّ في مسار التّعليم العالي بالجنوب، خاصّةً بالجهات الجنوبيّة الثّلاث للصّحراء، مُبرزاً أنّ جامعة ابن زهر؛ انفتحت على هذه الجهات الجنوبيّة بـ”احراز التّقدُّم”.
خلال ذلك، أردف “عمر حلي” قائلاً، بخصوص النّقلة النّوعيّة المُحدثة في مسار التّعليم العالي بـ”الصّحراء” على أنّهُ “لم تكن أيّة بنية جامعيّة بالجنوب”، مضيفاً بالقول “بدأنا في 2011 بمدرسة عليا للتّكنولوجيا بكلميم وأردفنا لها مركزاً للدّراسات الإقتصاديّة وهو الآخر تابعٌ لجامعة ابن زهر بأكادير”.
واستكمالاً لسياق التّعليم العالي واستراتيجياته نحو الأقاليم الجنوبية، استعرض رئيس جامعة ابن زهر بـ”أكادير”، أهم الخطوات التي انتهجتها رئاسة الجامعة، استمراراً لانفتاحها على الجهات الجنوبيّة الثّلاث، مُشيراً بعد ذلك، بالإدلاء “انفتحنا على العيون سنة 2014، بعدها الدّاخلة بمدرسة وطنيّة للتّجارة والتّسيير، ثُمَّ اُلحقت بنا السمارة التي كانت تابعة لجامعة القرويّين ..”.
إلى ذلك، لم يخلُ اللّقاء ذاته، من استعراضٍ لأهمّ المنجزات التي طالت الجهات الجنوبيّة الثّلاث، بخصوص استراتيجيات التّعليم العالي نحو الأقاليم الجنوبيّة، حيث كان لكُلٍّ من “آسا” و “الطّنطان” هما الآخران، النّصيب الأوفر في إحداث مراكز تابعة لجامعة ابن زهر، قبل أن يُفصحَ السيّد رئيس الجامعة عن بعض البرامج المُزمع الوقوف عليها في القريب العاجل، ثمّ الوقوف على مسألة الجامعة، بالقول على أنّها “مسألة كُتلة حرجة، لا بُدّ أن تتوفّر كُتلة من المواقع الجامعيّة، التي هي في الواقع مؤسّسات جامعيّة، والتي تُشكّلُ نسيجاً يسمحُ بالتّفكير في إقامة جامعة مُستقلّة”، مُشيراً في هذا الإطار، إلى أنّ “هذا الشّأن لا تدخُلُ فيه الجامعة لوحدها، بل يتعيّن أن يتدخّل فيه المنخب، السّلطات المحليّة، الوزارة الوصيّة، وفيه أيضاً استشارات متعدّدة وموسّعة لإنجاح هذه التّجربة”.