أشارت وزارة الحج والعمرة السّعودية، يوم الأحد المُنصرم، إلى الإشتراطات والتّوصيات التي تمّ اِعتمادُها خلال موسم حج 1445هـ، والتي تتضمّن التّحصين ضد عدد من الأمراض، إضافة إلى توصيات للدّول بشأن الحالة الصّحيّة لحُجّاج بيت الله الحرام القادمين لرحاب مكّة المُكرّمة.
وكشفت الوزارة في بيان لها، الأحد، أنّ التّحصينات اللاّزمة للرّاغبين في أداء الحج من داخل المملكة هذا العام، والتي يجب توثيقها في تطبيق “صحتي”، هي كالآتي : جرعة واحدة من لقاح “كوفيد-19” المطور، كذلك جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا تكون أُعطيت خلال عام 2024، وجرعة واحدة من لقاح الحمّى الشّوكية وتكون قد أُعطيت خلال الخمس سنوات الماضية.
أمّا بخصوص الحُجّاج القادمين من خارج المملكة، فقد شدّدت الوزارة على : أن يكون الحاج قد حصل على لقاح الحمّى الشّوكيّة النيسيرية، بحيث لا تقل الفترة منذ تلقّيه عن 10 أيام ولا تزيد على 5 سنوات، ويجب على الجهة الصّحيّة في البلد القادم منه الحاج التّأكّد من حصوله على اللّقاح بالوقت المحدّد، وكتابة اِسم اللّقاح المُستخدم وتاريخ الحصول عليه بشهادة التّطعيم.
ومن بين هذه التّحصينات اللاّزمة الموصى بها كذلك، حصول الحاج على لقاح عبارة عن جرعة واحدة، على الأقل، من لقاح شلل الأطفال الفموي ثنائي التّكافؤ، أو لقاح شلل الأطفال المعطّل.
وأوصت وزارة الصحّة السّعوديّة، من جانبها، الدّول التي يفد منها الحاج الأخذ بعين الإعتبار، خلوّه من الأمراض المتعارضة مع الحد الأدنى للإستطاعة البدنيّة، والتي لا يستطيع معها الحاج أداء المناسك، مُشيرةٌ بأمثلة على ذلك إلى : الفشل الكلوي المتقدّم الذي يستدعي الغسل الدّموي أو البريتوني، وفشل القلب المتقدّم الذي تظهر أعراضه في حالة الرّاحة أو مع أقل مجهود بدني، وأمراض الرّئة المزمنة التي تستدعي الإستخدام المتقطّع أو المستمر للأوكسجين، وتليُّف الكبد المتقدّم المصحوب بعلامات الفشل الكبدي من قبيل : الإستسقاء، نزف الدّوالي، أو نوبات فقدان أو نقص الوعي. كما ينضاف إلى كُل ذلك، الأمراض العصبيّة الشّديدة التي تُعيق الإدراك أو المصحوبة بإعاقات حركيّة شديدة، والشّيخوخة المصحوبة بالخَرَف.
ولم يفُت الصّحّة السّعوديّة، أيضا، أن توصي الحُجّاج المُصابين بالأمراض المُزمنة، التّأكد من اِصطحاب ما يُفيد بحالتهم الصّحيّة، بالإضافة إلى كميّة كافية من الأدوية التي يتناولونها وأن تكون في أغلفتها الأصليّة، علاوةً على التّحصين ضد الأمراض المُستهدفة بالتّحصينات الأساسيّة، مثل الدّفتيريا، والكزّاز، والسّعال الدّيكي، وشلل الأطفال والحصبة والجُدري.