حذّر أطبّاء من تناول المثّلجات خلال موجات إرتفاع درجات الحرارة، وذلك لأنّ عند تناولها بسرعة يتم تبريد الجهاز التّنفّسي العلوي بشكل حاد.
وبخصوص ذلك، كان لكبير المتخصّصين المستقلّين في قسم الرّعاية الصحيّة الأوّليّة للبالغين، أندريه تياجيلنيكو، تصريح حذّر فيه من تناول المثلّجات خلال إرتفاع موجات الحرارة، وقال بأنّ لا ينصح بتناول المثلّجات في الحرارة العالية. معلّلاً ذلك بالقول إنّ التّبريد السّريع للجهاز التّنفّسي العلوي، يسبّب الضّغط على الجسم، وهذا يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بنزلة برد.
ووفقًا لنفس المتحدّث، ففي كثير من الأحيان يشتري النّاس المثلّجات في الطّقس الحار، من أجل تبريد الجسم. وكقاعدة عامّة، يحاولون أن يأكلوها في أسرع وقت ممكن، حتى لا تذوب، حينها يأتي خطر الإصابة بنزلة برد. ولاحظ الطّبيب أنّه عند الأكل السّريع للمثلّجات، يتم تبريد الجهاز التّنفّسي العلوي بسرعة.
وقال الطبيب : “يتفاقم الوضع بسبب إنخفاض حاد في درجة الحرارة : الجسم يسخن في الطّقس الحار، ويكون الطّعام الدّاخل باردًا، ممّا يسبّب ضغطًا إضافيًّا على الجسم. هذا يسبب أمراض الجهاز التّنفّسي الحادّة”.
ووفقًا لتياجيلنيكوف، يجب أن لا يتم تناول المشروبات الباردة جدًّا، فمن الأفضل أن تعطي الأفضليّة لماء بارد قليلًا، ويجب شربه برشفات صغيرة.
وأضاف : “يمكن أيضًا أكل المثلّجات ولكن ببطء شديد، وقطع صغيرة والسّماح لها بالذّوبان قليلاً”.
إلى ذلك، ينصح الطّبيب بشكل عام، لتسهيل تحمّل الحرارة العالية، بشرب الكثير من السّوائل، مثل الماء النّظيف أو الشّاي أو العصير أو عصير الفاكهة أو الماء مع اللّيمون أو التّوت أو الفاكهة. ومن الأفضل عدم تناول القهوة والحليب والمشروبات الغازيّة، لأنّ المحتوى العالي من السّكّر والدّهون والنّكهات فيها، وخاصّة في الحرارة، له تأثير سيّء على الحالة العامّة للشّخص.