إلغاء للرحلات وتراجع في عدد المسافرين، و مؤشرات الشحن الجوي، ينذر بأسوأ أزمة لشركات الطيران في العالم، على الأقل، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009.
شركات الطيران مرتبكة إزاء التصرف و اتخاذ قرارات سريعة تواكب تطور فيروس “كورونا” وانتشاره حول العالم، وكذلك التوقعات المتشائمة بالخسائر التي يمكن أن تتكبدها هذه الشركات هذا العام.
من جانبها أكدت شركة الطيران الألمانية « لوفتهانزا » استمرار توقف رحلاتها إلى الصين حتى الرابع والعشرين من أبريل القادم، وكذا إلى العاصمة الإيرانية “طهران” حتى الثلاثين من الشهر نفسه.
قبل عدة أسابيع كان قطاع النقل الجوي في الصين فقط مهددا بسبب فيروس كورونا، لكن خلال أيام قليلة ومع الانتشار الواسع للفيروس، بات كل هذا القطاع حول العالم مهددا بمواجهة أزمة تعد الأكبر على الأقل منذ عقد من الزمن.
وفي هذا السياق أعلنت مجموعة « لوفتهانزا » مثلا خفض عدد رحلاتها إلى إيطاليا بنسبة 40 بالمائة، وبما أنّ كل الأمور متربطة ببعضها وتأثيرها متبادل في قطاع النقل الجوي، فإنه يمكن أن يتراجع عدد الرحلات القصيرة والمتوسطة بنسبة 25 بالمائة تقريبا خلال الأسابيع القادمة.