سيجد محبو كرة القدم على مستوى العالم، أنفسهم، في حيرة شديدة غدا الأحد، حيث يتقاطع موعد الكلاسيكو مع قمة البريميرليج.
ويستضيف ملعب سانتياجو برنابيو، كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، في الخامسة والربع مساءً بتوقيت مكة المكرمة، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفًا ثقيلًا على ليفربول في واحدة من أكثر المباريات العالمية إثارة في السنوات الأخيرة، بالسادسة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وباتت رابطة الليجا تفضّل مؤخرًا إقامة كلاسيكو الدور الأول نهارًا، لضمان تسويقه بشكل أكبر خاصة في دول شرق آسيا، لكن هذا يصطدم عادة بمواعيد البريميرليج الذي تُلعب أغلب مبارياته في النهار.
ومن المنتظر أن يحظى كلاسيكو الأحد بإثارة كبرى، في ظل صراع الفريقين على صدارة الليجا، حيث يحتل برشلونة المركز الأول برصيد 22 نقطة، بفارق الأهداف عن ريال مدريد.
بخلاف ذلك، يريد تشافي هيرنانديز المدير الفني للبارسا، الرد بشكل حاسم على جميع المشككين في مشروعه، من خلال الكلاسيكو، خاصة بعدما اقترب الفريق الكتالوني من توديع دوري أبطال أوروبا، للموسم الثاني على التوالي.
على الجانب الآخر، يسعى ريال مدريد بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي، للثأر بعد خسارة كلاسيكو الدور الثاني من الليجا بالموسم الماضي، في عقر داره برباعية نظيفة.
هناك أيضًا صراع خاص داخل الملعب، محبب للجماهير، بين كريم بنزيما قائد ريال مدريد، وروبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الذي يخوض أول كلاسيكو في مسيرته.
كل هذه الأسباب، قد تعطي الكلاسيكو رونقًا مختلفًا ومتعة إضافية، لكن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي، قد تخطف الأضواء تمامًا غدا الأحد.
فبغض النظر عن موقع الفريقين داخل جدول ترتيب البريميرليج، تبقى مباراة ليفربول ومانشستر سيتي، هي الأهم بالبطولة الإنجليزية، خلال السنوات الأخيرة.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 23 نقطة، بفارق نقطة عن آرسنال المتصدر، فيما يعاني ليفربول هذا الموسم باحتلاله المركز العاشر برصيد 10 نقاط.
وانحصر الصراع على الألقاب المحلية مؤخرًا بين مانشستر سيتي وليفربول، مما يمنح المباريات بينهما مؤخرًا إثارة كبرى، خاصة في ظل الصراع بين مدربي الفريقين بيب جوارديولا (مانشستر سيتي) ويورجن كلوب (ليفربول).
كما ينتظر الكثيرون رؤية إيرلينج هالاند مهاجم السيتي المتوهج هذا الموسم، وهداف البريميرليج حتى الآن برصيد 15 هدفًا في 9 مباريات، أمام دفاع ليفربول المترنح بصورة غير طبيعية.
في المقابل، يعوّل ليفربول على دعم جماهيره المتحمسة دائمًا داخل أنفيلد، من أجل الانتصار على المان سيتي، والحصول على دفعة مهمة من أجل الانطلاق نحو المراكز المتقدمة في المسابقة.
هل يتكرر السيناريو؟
في الموسم الماضي، تقاطع موعد الكلاسيكو أيضًا، مع واحدة من أهم مباريات البريميرليج بين ليفربول ومانشستر سيتي.
وخطفت قمة الدوري الإنجليزي، الأضواء تمامًا من الكلاسيكو، بعدما انتصر ليفربول بخماسية نظيفة، سجّل فيها النجم المصري محمد صلاح هاتريك على ملعب أولد ترافورد.
في حين انتهى الكلاسيكو بفوز ريال مدريد على برشلونة داخل ملعب الكامب نو بنتيجة (2-1).. فهل يتكرر السيناريو هذا الموسم وتخطف قمة البريميرليج الأضواء مجددًا من الكلاسيكو؟