لمواجهة تداعيات الحصار الذي تتعرّض له “قطر”، منذ ما يزيد على سنة، أكّد “صندوق النّقد الدولي”؛ أنّ التّدابير التي اتّخذتها الدولة، ساهمت في تقليص آثار الوضع، كما مكّنت الإقتصاد الوطني القطري، من اكتساب مزيد من الصّلابة في مواجهة أي ظرف طارئ قد يتعرّض إليه في أيّ لحظة.
وفي تصريحٍ لهُ لإحدى وكالات الأنباء القطريحة، قال مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد، “جهاد أزعور”، إنّ الإقتصاد القطري تمكن من اتخاذ مجموعة من الإجراءات العام الماضي لتخفيف الانعكاسات السلبية لأزمة الحصار.
وعملت الحكومة القطرية -يقول أزعور- على تحرير الحركة التجارية، وتنويع الاستثمارات، وضخ سيولة بالنظام المالي مما ساهم في إدخال ديناميكية جديدة على الاقتصاد الوطني.
وأوضح “أزعور”؛ أنّ برنامج التنوع الاستثماري الذي تقوم به الحكومة وتحضيرها لاستضافة كأس العالم “مونديال قطر 2022” ساهما في تعزيز الاقتصاد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز والنفط عالميا والتي شكلت دفعة إيجابية للاقتصاد.
وفي مارس الماضي، كشف “صندوق النقد” عقب زيارة وفده “للدّوحة” إنّ الأخيرة تمكنت من إنشاء خطوط تجارية جديدة بشكل سريع، كما توقع أن ينمو الاقتصاد المحلي بـ 2.6% العام الحالي.
وعلى المُستوى العربي، شدد “أزعور” على ضرورة توجُّه بلدان المنطقة نحو تنويع الاستثمارات باقتصاداتها، وتفعيل دور القطاع الخاص بالتّنمية الاقتصادية لتخفيض نسب البطالة، وتحسين معدّلات النّمو فيها.