إزداد مجموع المتوفّين، منذ السّاعات الأولى من صباح اليوم الثّلاثاء 04 يونيو الجاري، إلى 12 شخصاً، وفق معطيات أوّليّة، على خلفيّة كارثة سيدي علاّل التّازي، وارتفع كذلك عدد ضحايا الكحول المغشوشة “الفاسدة”، إلى ما يقارب الـ60 شخصا. منهم من هو في حالة حرجة داخل غرفة الإنعاش في المستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
واستقبل جناح الإنعاش بمستعجلات المستشفى الادريسي بالقنيطرة، عدد من المستهلكين لهذه المادّة المخدّرة السّامة المسمّاة “سبيروتس”، وذلك منذ السّاعات الأولى من صباح اليوم الثّلاثاء.
وقالت مصادر إعلاميّة محليّة، إنّ المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، المعروف بإسم “سبيطار الغابة”، يعرف إستنفاراً أمنيّاً كبيراً يطوق واجهة المستعجلات ومدخل المستشفى حيث يتواجد عدد من أهالي الضّحايا.
وفي حالة من الإستنفار الأمني والتّأهّب الذي عاشته عائلات الضّحايا، من أمام المستشفى الإدريسي، أصبح الوضع مؤسفاً بالنّظر إلى تعالي أصوات البكاء والنّحيب، وترقّب الأخبار المسرّبة من المستعجلات، قبل أن يدلي أحد الأطبّاء بمعطيات أمام أنظار ومسامع عائلات الضّحايا، والذي قدّم لائحة بأسماء 20 شخص منهم من توفّي ومنهم من سيتم تنقيلهم إلى الرّباط في حالة مستعجلة، فيما سيتم الإحتفاظ بضحايا آخرين داخل مستعجلات مستشفى الإدريسي بالقنيطرة.
وعبّر عدد من أبناء سيدي علال التّازي، ممّن تجمهروا أمام مستشفى الإدريسي، عن إستنكارهم لجريمة بيع الكحول المسمومة لشباب منطقتهم، فيما ذكر أحد الشّهود أنّ الشّخص الذي باع هؤلاء الضّحايا الكحول الفاسدة، يلقب بـ”الحلحول” وأنّه بات في قبضة الدّرك الملكي.
وكانت عناصر الدّرك الملكي في مركز سيدي علال التّازي، قد أوقفت مروج هذه المادّة الكحوليّة، وفتحت بحث قضائي تحت إشراف النّيابة العامّة المختصّة، لكشف ملابسات الحادث في أفق تقديم جميع المتورّطين أمام العدالة.