تفصلنا أربعة أيام، على بعد انطلاق المفاوضات المباشرة حول الصحراء بين جميع أطراف النزاع، في مدينة “جنيف” السويسرية يومي الـ04 والـ05 من دجنبر المقبل.
ودعت “ألمانيا”، حيال ذلك، الدول المشاركة في اللقاء، إلى تصفية الأجواء وتسوية الخلافات بـ”عقلية منفتحة” و”إرادة للتوافق”، كما أيدت الخطوات التي يقوم بها رئيسها السابق، الوسيط الأممي الحالي إلى الصحراء، مشيرة إلى أنّه بـ”بفضل التزامه الكبير وعمله الشاق تمكن من إعطاء زخم جديد للعملية السياسية وتنظيم مفاوضات مباشرة حول مستقبل نزاع الصحراء”.
في السياق ذاته، عقد وزير الشؤون الخارجية الألماني “هايكو ماس”، أوّل أمس الخميس في العاصمة “برلين”، اجتماعين منفصلين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، “ناصر بوريطة”، والمبعوث الأممي إلى الصحراء، “هورست كوهلر”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير الخارجية الألماني ونظيره المغربي، في “برلين”، دعا “هايكو ماس” كلاًّ من “المغرب” و”الجزائر” و”البوليساريو” و”موريتانيا”، إلى التعبير خلال “المائدة المستديرة” المرتقبة، عن الرغبة في التوصل إلى حل توافقي، وأكد أن “الحكومة الألمانية ستبذل قصارى جهدها لمواصلة دعم العملية السياسية”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الألمانية على أن بلاده تدعم المسلسل الأممي تحت إشراف المبعوث الأممي إلى الصحراء، “هورست كوهلر”.
وأورد الوزير الألماني أن المغرب “يعتبر شريكا مهما لبلاده، ليس فقط في مجال الهجرة، بل إن التعاون المكثف بين البلدين ينعكس أيضا في مجال الطاقات المتجددة وبناء محطات الطاقة الشمسية”، مضيفا أن البلدين يزخران بإمكانات كبيرة لتعزيز هذا التعاون.
حريٌّ بالذكر، إلى أنّ “ألمانيا” تدعم وتثني من جهود “المغرب”، خصوصا في ملف الهجرة، إذ يشار إلى أن الملك “محمد السادس” والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، كانا قد أجريا اتصالا بينهما سنة 2016، بخصوص تسريع وتيرة إعادة “الحراكة” المغاربة، فأعطى الملك تعليماته السامية لوزير الداخلية، إلى جانب فريق من الخبراء من وزارة الداخلية، قصد القيام بزيارة إلى “ألمانيا”، بغرض تسريع تحديد هوية المهاجرين، وإعادة ترحيل المواطنين المغاربة المعنيين بهذه العملية.