في مقابل الإجراءات الإستباقية التي دخلها المغرب لمكافحة وباء فيروس كورونا “كوفيد 19″، تلك التي تشمل تقييد حركة المواطنين إلا في الحالات الإستثنائية داخل حيز زمني نهاري، يبدوا أن فوضى الأسواق و غياب الوعي في التجمعات المزدحمة ينذر بعواقب سلبية وخيمة.
صحيفة “المساء”، تسائلت في عددها الصادر غداً الإثنين، عن ما إذا كان المغرب يسير نحو سيناريو “مناعة القطيع” في التعامل مع تداعيات تفشي جائحة كورونا.
الجريدة أوردت أن عددا من المناطق في البلاد تعرف خرقا غير مسبوق للحجر الصحي المترتب عن إعمال حالة الطوارئ الصحية، ما يهدد الجميع بالعودة إلى “نقطة الصفر”.
بشكل مفاجئ، تحولت الأسواق وشوارع مدن كثيرة إلى فضاءات مكتظة بالمواطنين، ما يبرز حالة التراخي التي بدأت تعمّ، وقد دفع كل هذا وزير الصحة إلى التحذير من التبعات الخطيرة.
“المساء” أوضحت أن التساؤل عن مناعة القطيع يعني المراهنة على مناعة طبيعية للمجتمع بعد تعرضه للإصابة بالفيروس، وجعل 70% من المغاربة محميين من العدوى، لكن هذا السيناريو مغامرة.
وأضاف المنبر أن دولا أوروبية كثيرة فشلت في تطبيق هذا المسعى، ما يبقيه مستبعدا في المغرب، خاصة أنه ينذر بكارثة صحية من خلال كل المقاييس، سواء في الإصابات أو الوفيات.
من جهة أخرى، قالت “المساء” إن عيون المغاربة ترقب مؤشر انتشار “كوفيد 19” في المملكة، المعروف اختصارا بترميز “R0″، خاصة أنه لم يتم الوصول إلى ذروة الإصابات وتسطيح المنحنى رغم بقاء 10 أيام فقط من حالة الطوارئ الصحية.
ويبقى المؤشر فوق الـ1 وطنيا، بينما هناك تفاوت على مستوى الجهات الـ12؛ ففي حين انتهت المرحلة الوبائية بجهات الشرق والعيون والداخلية، يظل “R0” يتأرجح بين أقل من 0,5 بسوس وكلميم وبني ملال خنيفرة و1,05 بجهة البيضاء.