أثار النّجم العالمي “جان كلود فان دام”، بطل أفلام الأكشن، ضجّة كبيرة في وسائل الإعلام بعد أن وُجّهت له اِتّهامات خطيرة في رومانيا تتعلّق بالإستغلال الجنسي لضحايا الإتّجار بالبشر.

ووفقًا للتّقارير الواردة، يُتّهم الممثّل البلجيكي، البالغ من العمر 64 عامًا، بإقامة علاقات جنسيّة غير قانونيّة مع خمس نساء رومانيّات تعرضْن للإستغلال من قبل شبكة إجراميّة بقيادة رجل الأعمال الرّوماني موريل بوليا، الذي يُدير وكالة عارضات أزياء مشبوهة.

تفاصيل هذه القضيّة، تعود إلى مهرجان “كان” السّينمائي في فرنسا، حيث تمّ تقديم النّساء كـ”هديّة” لـ”فان دام” خلال الحدث، بعد أن كُنّ يعملنَ كعارضات أزياء في رومانيا. وتمّ تقديم الشّكوى إلى المديريّة الرّومانيّة للتّحقيق في الجرائم المنظّمة والإرهاب (DIICOT)، حيث أكّدت الشّهادات أنّ الضّحايا كُنّ في وضع إجتماعي واقتصادي هش، وكان الممثّل على علم بتعرُّضِهن للإستغلال من قِبل الشّبكة الإجراميّة.

المحامي أدريان كوكوليس، الذي يمثّل إحدى الضّحايا، أكّد أنّ الضّحايا تعرضْن للضّغط من الشّبكة الإجراميّة، وأنّ فان دام كان على دراية كاملة بهذا الإستغلال. تأتي هذه القضيّة في إطار تحقيق موسّع بدأ في عام 2020 حول شبكة بوليا المتورّطة في الإتّجار بالبشر، بما في ذلك استغلال القاصرات جنسيًّا.

ومن المتوقّع أن يتم نقل التّحقيقات إلى رومانيا بعد موافقة محكمة النّقض الفرنسيّة، حيث قد يُستدعى “فان دام” للإدلاء بشهادته. حتّى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من ممثّلي الممثّل أو من المديريّة الرّومانيّة للتّحقيق في الجرائم المنظّمة، رغم الإنتشار الواسع للخبر في وسائل الإعلام العالميّة.

يُذكر أنّ “جان كلود فان دام”، المولود في 1960، هو نجم أفلام الأكشن الشّهيرة في التّسعينيات، مثل “بلودسبورت” و”يونيفرسال سولجر”، قبل أن يطوّر مسيرته في الإخراج.