شهد شاطئ مسطاسة بجماعة بني جميل في إقليم الحسيمة حادثة مؤلمة يوم الأحد، حيث تم العثور على سلحفاة بحرية ضخمة من نوع جلدية الظهر (Dermochelys coriacea) لفظتها أمواج البحر. المشهد المؤثر تم توثيقه من قبل عناصر الدرك الملكي البحري في بني بوفراح.
وفي تقرير أولي صادر عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أفيد أن السلحفاة كانت في مرحلة متقدمة من التحلل، حيث أظهرت تمزقات سطحية وأورامًا دموية في منطقة البطن. إلا أن السبب الدقيق لوفاتها ما زال مجهولًا.
من جهتها، أكدت محطة الحسيمة-الناظور التابعة للمعهد، تحت إشراف الدكتورة إيمان الطائي، أن المعاينة تمت عن بعد باستخدام الصور والمعطيات التي قدمها الدرك الملكي، موضحة أن ملابسات النفوق لا تزال غامضة.
يأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيّام من رصد جثّة أخرى من نفس النّوع على شاطئ “الصفيحة” بجماعة أجدير، حيث كانت السلحفاة في حالة جيدة وطولها يقدر بحوالي 1.50 متر.
وفي إطار الإجراءات المتبعة، قامت السلطات المحلية بطمر الجثّتيْن بالقرب من المواقع التي تمّ العثور فيها عليهما، ما أثار تساؤلات جديدة حول الأسباب الحقيقية التي قد تكون وراء نفوق هذه السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
جديرٌ بالذّكر أنّ السلحفاة جلدية الظهر تُعد من أكبر أنواع السلاحف البحرية، إذ قد يتجاوز طولها مترين، وهي معروفة بهجراتها الطويلة عبر المحيطات، في حين أن موقع تعشيشها في المغرب لا يزال مجهولًا.