قالت منابر دوليّة، أنّ الولايات المُتّحدة، يوم أمسٍّ الجُمعة، اتّهمت الفلسطينيّين باختلاق أزمة تهمُّ رفض أوّل المبالغ الشّهرية، التي يتمُّ تحويلها عبر الضّرائب من “إسرائيل” في عام 2019، بسبب استقطاع جزء مُخصّص للإعانة الماليّة، مقدّمة لأسر النّشطين الفلسطينيّين المسجونين في “إسرائيل”.
في سياق ذلك، كان مجلس الأمن الدّولي، قد عقد اجتماعاً مُغلقاً لبحثِ هذهِ القضيّة، بناءً على طلب “الكويت” و”إندونيسيا”، مثّل فيه “جيسون جرينبلات”؛ المبعُوثُ الأمريكيُّ الخاصُّ للسّلام في الشّرق الأوسط، “واشنطن”.
وخلال اجتماعٍ حضرَهُ دبلوماسيّون بـ”الأمم المتّحدة”، ذُكرَ أنّ “جرينبلات”، قال لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر؛ “من غير الملائم تماماً التّركيز على إسرائيل بوصفها سبب الأزمة. إنّ السّلطة الفلسطينيّة هي التي اختارت اختلاق الأزمة الحالية”.
وامتنعت “بعثة الولايات المتّحدة” لدى “الأمم المتّحدة”، عن التّعليق على تصريحات “جرينبلات”، في الوقت الذي يُدينُ فيه الفلسطينيّون القرار الإسرائيلي، بوصفه “قرصنة”. وفيما يقول “جرينبلات” و”جاريد كوشنر” مستشار “البيت الأبيض”، أنّهما يعملان على خطّة للتّوسّط في السّلام بين “إسرائيل” و”الفلسطينيين”، يقول دبلوماسيّون بـ”الأمم المتّحدة”، أنّ “جرينبلات” لم يُقدّم تفاصيل بشأن الخطّة يوم “الجمعة”.
القرار الفلسطيني، جاء بشأن تحويل الضّرائب، على الرّغم من تزايد صعوبات تدفّق الأموال السّائلة، والتي نجمت -إلى حدٍّ ما- عن تخفيض “الولايات المتّحدة” المساعدات، وهو ما يُمكن أن يزعزع استقرار السّلطة الفلسطينيّة، التي أنشئت عقبَ اتّفاقيات أوسلو عام 1993 بين “إسرائيل” والفلسطينيّين، وبموجب الاتفاقيّات المؤقّتة تجمع “إسرائيل” ضرائب على الواردات إلى الضفّة الغربيّة المُحتلّة و”قطاع غزّة”، وتقوم بتحويل العائدات شهريّاً للسّلطة الفلسطينيّة.
حريٌّ بالذّكر، أنّ الجانب الفلسطيني، رفض مناقشة أيّة خُطّة سلام مع “الولايات المُتّحدة”، في أعقاب اعتراف الرّئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بـ”القدس” عاصمة لإسرائيل عام 2017.