المستويات المتردية و المبتذلة للإنتاجات الرمضانية وصل لقبة البرلمان، من جانبه تبرأ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، من مسؤولية عن “رداءة” البرامج المعروضة على القنوات العمومية خلال الشهر الفضيل، داعيا الغاضبين منها إلى تقديم شكايات إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري.
الأعرج، الذي كان بصدد التعقيب على سؤال شفهي خلال جلسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، أردف “ليس هناك صمت حكومي” إزاء الانتقادات التي أثارها النواب، بقدر ما “هناك مقتضيات دستورية وتشريعية تنظم مراقبة البرامج، والتي تتولاها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري”.
وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بأن “الهاكا” هي “المخولة لها بمقتضى القانون مهمة السهرعلى مراقبة احترام متعهدي الاتصال السمعي البصري العمومي والخاص للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بقطاع الاتصال السمعي البصري، وكذا لمضمون دفاتر تحملاتهم والتي تراقب مدى احترامهم لهذه الدفاتر بشكل حصري”.
واشار المسؤول الحكومي إلى أن الهاكا تفتح الباب أمام تلقي شكايات متعلقة بخرق أجهزة ومتعهدي الاتصال السمعي البصري للقوانين أو للأنظمة المطبقة على قطاع الاتصال السمعي البصري، من طرف الحكومة أو الأحزاب أو النقابات، “كما يحق للأفراد أن يوجهوا إلى المجلس الأعلى شكايات”.
ووجه برلمانيون انتقادات لاذعة لما تعرضه القنوات العمومية من برامج خلال شهر رمضان، حيث اعتبر البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، العباس الومغاري، أن استمرار تقديم البرامج الرديئة في كل سنة يعتبر “استخفافا بمشاعر المغاربة استبلادا لذكائهم”، معتبرا أن “الحكومة غير قادرة على مواجهة الرداءة التي يقدمها الإعلام العمومي للمغاربة، الممول من قبل جيوب دافعي الضرائب”.
من جهته، تساءل عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن الجدوى من مساءلة الحكومة كل عام حول الموضوع، بالنظر إلى أن “نفس الوجوه والأشخاص نراهم في الإعلام العمومي ونفس البرامج تقّدم بنفس الرداءة”، قبل أن يخاطب الحكومة قائلا: “ديرو اللي بغيتو”.