عاشوراء ، موعد سنوي ينتظره الكبار والصغار، ويتم الاحتفال به ليلة العاشر من شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية، كما يمثل مناسبة من ذهب بالنسبة لتجار الفواكه الجافة.
وتعد الفواكه الجافة ، المعروفة بـ”الفاكية” في اللهجة المغربية، من “ضروريات” الموائد العائلية المغربية الحريصة على الاحتفال بعاشوراء وفقا لما تمليه التقاليد.
واستعدادا لهذه المناسبة، يعمل التجار مسبقا على تجديد مخزونهم وعرض بضاعتهم لجذب زبناء بمتطلبات متزايدة .
وإذا كان العرض في ما مضى محدودا، فهو اليوم متنوع ويستجيب بالأخص لكل القدرات الشرائية. فالسوق ممونة بشكل جيد سواء باللوز أوالفستق أوالحمص أوالكاجو ، وكذا التمور والزبيب…
وأكد إدريس، وهو بائع بالمدينة العتيقة في الرباط أن “الزبناء باتوا يطلبون بشكل أكبر الفواكه الجافة المغلفة أو الفواكه المجففة مثل الكيوي أو المانجو”.
وقال ادريس ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لدي خلطات للجميع ، كل حسب قدرته الشرائية. فبعض الزبناء يكتفون بالفواكه الجافة الأساسية مثل اللوز والحمص والتمور…، بينما يتوفر البعض الآخر على الإمكانيات لشراء أصناف أغلى ثمنا”.
ومن حيث الأثمان، أورد هذا البائع بأن هناك ارتفاعا في الأسعار لاسيما بسبب الزيادة في تكاليف الشحن والطاقة، وهو ما أرخى بظلاله على أسعار التقسيط.
وأشارت ليلى، وهي إطار في شركة، إلى أنه “بالرغم من الارتفاع الملحوظ في الأسعار، فمن الضروري بالنسبة لي إسعاد أفراد عائلتي بمناسبة عاشوراء”.
بالنسبة لها، العرض متنوع. وبوسع الزبون تشكيل سلته وفقا لإمكانياته. فالأهم هو قضاء لحظات من التقاسم والمودة بين العائلة.
من جهتها، اعتبرت زبونة ترافق طفليها أن هذه المناسبة فرصة لا تفوت لإسعاد الصغار.
وصرحت بأن “عاشوراء احتفال مقدس بالنسبة لنا. فهي تمنحنا لحظات من السعادة ، واللقاء مع العائلة”.
ولا تفوت المحلات التجارية الكبرى هذه المناسبة لعرض منوعاتها من الفواكه الجافة المحلية والمستوردة، بغية إرضاء كل الأذواق.
ومن جهة أخرى، تغتنم علامات تجارية مختصة في بيع الفواكه الجافة هذا الموعد لعرض حزمات مغلفة.
وبين السلال التقليدية والأطباق المزخرفة و”الطعريجة”، لا تتردد هذه العلامات التجارية في الابتكار من أجل جذب زبناء ميسورين.
وأوضحت نادية، وهي مسيرة علامة تجارية مختصة في بيع الفواكه الجافة، “يفضل الزبناء الباحثون عن الجودة والتصميم والنظافة الشراء من عندنا”.
وأضافت “نقوم بتشكيل الحزمة وفقا لطلب الزبون، كما ونوعا، حسب الرغبة “، مبرزة أن علامتها التجارية تقوم كذلك بخدمة التوصيل إلى السكن والبيع الإلكتروني بكل أمان.
وحتى الرقمنة وجدت لنفسها موطئ قدم في هذا السوق. فعدد المنصات ومواقع التجارة الإلكترونية لهذه السلع في تزايد مستمر وتقوم بعرض خدمات متنوعة، بما في ذلك التوصيل إلى المسكن والأداء الإلكتروني وغير ذلك..