نقلت مصادر حكومية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب”، يعتزم الإعلان عن تعليق زيادة الضرائب على الوقود، في محاولة على ما يبدو تهدف لتهدئة فتيل مظاهرات التي عمت البلاد احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة، وأدت لأعمال شغب واسع النطاق وتخريب في باريس مطلع الأسبوع.
ويأتي الإعلان المرتقب، الذي نقلته فرانس برس، عقب محادثات أجراها رئيس الوزراء مع زعماء المعارضة، الاثنين، وقالت كلٌّ من جريدة “لوموند” وإذاعة “فرانس إنفو”؛ إنّ الزيادة المقررة، التي أثارت أعمال شغب، ستعلق لعدة أشهر.
وكان الرئيس “إيمانويل ماكرون”، قال إن الضرائب على المحروقات جزء من مسعاه لمحاربة تغير المناخ، وإنه يريد إقناع السائقين الفرنسيين بالاستغناء عن السيارات التي تعمل بالديزل والإقبال على أنواع أقل تلويثا للبيئة.
وأضاف يوم السبت أنه لن يحيد عن أهداف سياسته.
وتفاجأ الرئيس “إيمانويل ماكرون”، بما بات يُعرف باسم انتفاضة (السترات الصفراء)، عندما تفجرت الأحداث يوم 17 نوفمبر، وهي تمثل تحديا هائلا أمام الرئيس البالغ من العمر 40 عاما، بينما يحاول إنقاذ شعبيته التي هوت بسبب إصلاحات اقتصادية ينظر إليها على أنها منحازة للأغنياء وعاث المحتجون فسادا في أرقى الأحياء الباريسية يوم السبت، وأحرقوا عشرات السيارات، ونهبوا متاجرا، وحطموا نوافذ منازل فاخرة ومقاه في أسوأ اضطرابات بالعاصمة منذ عام 1968.
حريٌّ بالذكر، أنّ حركة (السترات الصفراء)، تضُمُّ أطيافا من المؤيدين من مختلف الأعمار والمهن والمناطق، وبدأت على الإنترنت كرد فعل عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب لارتفاع تكاليف المعيشة على أبناء الطبقة المتوسطة.