راجت في مواقع التّواصل الإجتماعي مُؤخّرًا، منشورات تزعُم أنّ أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، ينوون زيادة أسعار المشروبات بعد عيد الفطر، الأمر الذي خلّف اِستياءً واسعًا بين مرتادي هذه الفضاءات.
وأكّد نور الدّين الحرّاق، رئيس الجامعة الوطنيّة لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أنّ ما يتم تداوله حول نيّة أرباب المقاهي رفع أسعار المشروبات بعد عيد الفطر، هو أمر عارٍ من الصحّة.
وتابع الحرّاق، أنّ الجامعة لم تتّخذ أي قرار بفرض زيادة على الأسعار، وأنّ قطاع المقاهي والمطاعم يخضع لقانون حماية حريّة الأسعار والمنافسة، الذي يمنع منعا باتًّا تحديد الأسعار. كما أشار إلى أنّ اِرتفاع سِعر البُن، دفع بعض المهنيّين للتّفكير في فرض زيادات على أسعار المشروبات بشكل فردي، لكنّه أكّد أن هذه الزّيادة، حتّى لو وصلت إلى درهميْن، لن تكون كافية لتعويض الخسائر التي تكبّدها القِطاع.
وأوضح نفس المُتحدّث، أنّ هذه الخسائر ناتجة عن اِرتفاع معدّلات التّضخُّم، واِنخفاض القدرة الشرائيّة للمواطنين، وتأثُّر القطاع السّياحي، الذي اِنعكس بدورهِ سلبا، على قطاع المقاهي والمطاعم.
ويخصوص ما يتعلّق بشائعات الزّيادة الرّائجة، فقد نفى الحرّاق وجود أي توجّه لفرض زيادات جماعيّة على أسعار المشروبات، مُشدّدا على أنّ الجامعة ستظل تُدافع عن مصالح أرباب المقاهي والمطاعم، وستعمل على إيجاد حلول لتعويض الخسائر التي تكبّدها القِطاع.
ووجّه الحرّاق دعوةً إلى المواطنين، للتّبيُّن من صِحّة المعلومات قبل نشرها، والتّواصل مع الجهات الرّسمية للحصول على المعلومات الدقّيقة للتّحقُّق ممّا يُثار، بدل الوقوع في فخ الأخبار الزّائفة.