ليست ثورة، ولا تجمعا من أجل عزل فلان أو معارضة علّان، حشد مكون من قبائل بولمان حجّ أفرادها للحصول على نصيبهم من الكَنز المفترض، في قضية من أغرب قضايا المغرب الحديث، قصصه منسوجة من قصص ألف ليلة و ليلة، بالضبط في جماعة “سرغينة” ضواحي إقليم بولمان.
قدموا من مدن جنوب شرق المغرب، و بعضهم من إسبانيا، تلبيةً لنداء اقتسام الكنز الذي انتشر خبر العثور عليه بالمنطقة الجبلية.
شاب يدعى “ح.ج”، عمد إلى توجيه نداء للشباب و ساكنة المنطقة، للحَج إلى جبل، قال أنه به كنز كبير، ومن أراد اقتسام الكنز فما عليه سوى المبيت هناك لغاية صبيحة يوم ليلة القدر “الاثنين”.
كلام غير مفهوم، و شعار “عاش الملك”، ليدعو بعضٌ من مرافقيه إلى كتابة “عاش الملك” و “الله أكبر” فوق الجبل، الذي قيل أنه سينشقُ خلال ساعات ليقتسم المواطنون الكنز الذي بداخله، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا، فلم ينشق الجبل، و لم يظهر الكنز ليعود الجميع إلى منازلهم خاويي الوفاض.