بعد تداوله على نطاق واسع، مقطع لفيديو مدته 37ثانية، یوثّق إعتداءاً جسدياً، على أحد الأشخاص، سقط مغشياً عليه بعد تقلي ضربات موجهة، يثير جدلاً واسعاً، في ظل ربطه بحالة وفاة الطالب الجامعي المنحدر من الأقاليم الجنوبية، “عصام اليوسفي” بمدينة طنجة.
من جانبها نفت المدیریة العامة للأمن الوطني، في وقت سابق بشكل قاطع، الادعاءات والمزاعم المنتشرة بخصوص المقطع، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت المدیریة في بلاغ بھذا الخصوص، أنه وتنویراً للرأي العام، فإن الخبرات التقنیة والمشاھدات المكانیة أوضحت بأن الشریط المذكور لاعلاقة له نھائیا بقضیة وفاة طالب جامعي بمدینة طنجة، وبأن الفضاء والمكان الظاھرین في خلفیة الشریط لا علاقة لھما بالمكان الذي أصیب فیه الطالب الجامعي الضحیة.
“أخبار تايم” لم تقف من جانبها عند هذا الحد، البحث ظل مستمراً في تفاصيل القضية، إلى أن تم ربط الإتصال بأحد أقارب الهالك، الذي كشف بشكل حصري تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة الهالك، الذي قضى في حادث أليم، بعيد تواجده بمدينة طنجة لاجتياز مباراة ولوج سلك الدكتوراه (الامتحان الشّفوي).
ليلة الحادث، كان الضحية خارج البيت رفقة صديقه ليلاً، لاقتناء ما سيُحضّرانه لوجبة العشاء، فإذا بهما يصادفان عراكاً بين أشخاص منهم من ينحدر من الشّمال ومنهم من ينحدر من مدن الجنوب، يضيف قريب الهالك، وفي محاولة منهما لفض الخلاف، انفلتت الأمور وخرجت عن السّيطرة، ما دفع بصديق الهالك إلى الإمساك بحجر ورميه في اتّجاه أحد المتعاركين.
الأقدار الإلاهية تشاء أن يصيب الحجر صديقه الهالك دون أن يكون ينوي ذلك، حيث قضى “عصام اليوسفي”، 15 يوماً، تحت المراقبة الطبية، بعد إجراء عملية جراحية له على مستوى الرأس، بسبب نزيف داخلي أودى بحياة الهالك إلى الوفاة.
هذا وفتحت المصلحة الولائیة للشرطة القضائیة، بحثاً قضائیاً تحت إشراف النیابة العامة المختصة، حیث تم توقیف طالب من زملاء الضحیة ُیشتبه في كونه ھو من رشق الحجرة التي كانت سببا مباشرا في تسجیل الوفاة.
ولا يفوت أسرة “أخبار تايم” أن تتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد، راجية من العلي القدير أن يتغمد روحه بالمغفرة و الرحمة.