رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة تجديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة، موضحة أن هذه الهدنة ستتيح العمل على تخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة التي ي عاني منها اليمنيون في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت الجامعة العربية في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الهدنة ستفتح المجال أيضا أمام البدء في عملية سياسية جادة لإنهاء الأزمة الدائرة في هذا البلد منذ عدة سنوات. ونقل البيان عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، أن ” الشعب اليمني عانى لسنوات من الحرب، ومن أزمة إنسانية شديدة الوطأة” مبرزا أن “تجديد الهدنة ي مثل خبرا سارا لملايين اليمنيين”. كما أشار المتحدث إلى أهمية التزام مختلف أطراف الأزمة اليمنية ببنود الهدنة في المرحلة المقبلة، مبرزا ضرورة تعزيز عمل المبعوث الأممي في التوصل إلى اتفاق هدنة موسع وم ستدام. وأكد أن استمرار الهدنة يمنح زخما مطلوبا للعملية السياسية ولاستمرار المفاوضات كطريق وحيد لمعالجة الأزمة اليمنية على نحو شامل، توطئة لإحلال السلام في هذا البلد الذي عانى أهله الكثير. وأمس الثلاثاء أعلن المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن، هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف على تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين إضافيين بالشروط ذاتها. وقال المبعوث الاممي في بيان نشره المكتب الخاص إن الهدف الرئيسي من الهدنة الحالية، ما يزال هو “توفير انفراجة ملموسة للمدنيين في البنود التي تتضمنها الهدنة، وإيجاد بيئة مواتية لبلوغ تسوية سلمية للن زاع من خلال عملية سياسية شاملة”. وأكد أن هذا التمديد يتضمن “التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موس ع في أسرع وقت ممكن”.
وتأمل الأمم المتحدة البناء على صمود الهدنة لإحياء عملية السلام المتعثرة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع الذي طال أمده في اليمن. ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد ، وخصوصا العاصمة صنعاء.