دفع ظهور لوحات دعائيّة تحرّض على الإسلام والمسلمين، في شوارع مدينة تورونتو في الأيام القليلة الماضية، إلى تحرّك مجلس التّعاون الإسلامي في كندا، الذي أدان التّصرّف غير المسؤول، واعتبره فرصةً لزيادة جرائم الكراهية تجاه المسلمين.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى سيّارة تجوب شوارع وسط مدينة تورونتو وهي تحمل لوحات إعلانيّة مضيئة، طرحت عدّة أسئلة آريّة إستنكاريّة حول السّماح للمسلمين بأداء الصّلاة الجامعيّة، مستعينة بصور من مناسبات مختلفة تجمّعت فيها الجالية المسلمة. أبرزها كان لنصرة فلسطين وأظهرت صور فلسطين.
وتدعو الجملة إلى خطاب الكراهية، وتحرّض على المسلمين كما جاء في البيان الصّادر عن المجلس، الذي طالب بدوره الشرطة بوقفها والبحث عن المسؤولين عنها، لدحض أية خلافات من شأنها أن تودي بأرواح المسلمين أو تؤرق حياتهم.
وفيما اِستنكر رجل الأعمال والسّياسي، محمد فقيه، تجاهل الشّرطة لمخاوف المسلمين وعدم فتح تحقيق في الواقعة رغم أن لوحات السيّارة واضحة وتؤكّد أنّها تتبع تورونتو، وخصّص جائزة تصل لـ 25 ألف دولار لمن يبلغ عن الحملة ومموّليها، وذلك لحماية المسلمين من إحتماليّة نشوب جرائم عنف وكراهية، وبعد منشوره اِستجابت الشّرطة وأعلنت عن بدء البحث عن المحرّضين.
إلى ذلك، من جانبه كتب مفوّض الشّرطة لأعمال الكراهيّة، ميرون ديمكو عبر حسابه على إكس : “دعني أكون واضحا، جميع حوادث الكراهية خطيرة، يستحق الجميع أن يشعروا بالأمان في مدينتنا العظيمة، ومن لديه معلومة عن هوية صاحب الحملة التّواصل مع الشّرطة إذ ينبغي أن لا يكون للسّلوك البغيض مكان في تورنتو”.