وقال رئيس جمعية نادي الشروق، محمد سالم ينجيه، إن هذا الحفل يأتي تتويجا لجهد أسهمت فيه جهات متعددة، مشيرا إلى أن “الحافظات المكرمات اليوم، تمكن بعد جهد جهيد وعزم أكيد، وعلو همة، لم تحل دونه السن العالية، ولا تعليم سابق، منهن من ابتدأت من برنامج محو الأمية في المساجد التي بلغ أثرها أسرا كثيرة بفضل الله ثم بعزيمة المستفيدين والمستفيدات”.
وأضاف السيد ينجيه “من جميل الموافقات إقامة هذا الملتقى بعد أربعة عشر سنة من انطلاق مشروع مركز الإمام ورش لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2008، وتلاها فتح الملحقة الأولى سنة 2013، ثم الملحقة الثانية سنة 2018”.
وأشار إلى أن الجمعية أسست مركز الإمام ورش لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم، بعد سنوات من العمل الميداني في مجال الطفولة والمرأة والشباب، وبعد التجربة الرائدة لمعارض الكتاب الرمضانية خلال تسعة مواسم متتالية، التي شكلت مناسبة لتأطير عدد غير قليل من التلاميذ والطلبة والعمال في أنشطة ثقافية واجتماعية بدار الشباب الوحدة أساسا، والإسهام في تنمية التطوع في المستفيدين.
ويهدف مركز الإمام ورش، المتخصص في تحفيظ القرآن الكريم بأعلى درجات الإتقان على المستوى المحلي، إلى العمل على تحقيق التميز في تحفيظ كتاب الله تعالى للناشئة والشباب والنساء واتباع أفضل طرق التحفيظ والاستعانة بمحفظين أكفاء، وكذا إعداد وتخريج حفاظ للقرآن الكريم بالإقليم لتمثيله في المنتديات الوطنية والدولية.
كما يسعى المركز إلى الإسهام في الجهود المحلية والوطنية المهتمة بالقرآن الكريم، وإعداد وتخريج حفاظ محليين من الأطفال مؤهلين لتمثيل الإقليم، والعناية برواية ورش وإعادة الاعتبار للطريقة المغربية في التحفيظ والتجويد، إلى جانب تربية الناشئة على تمثل أخلاق وقيم القرآن المؤسسة للوسطية والاعتدال، وتنمية قدراتهم الحركية واكتشاف مواهبهم الإدراكية وتعزيزها، وتنمية قدراتهم اللفظية والسمعية من خلال سماعهم وقراءتهم للقرآن الكريم، وإتقان قراءة كتاب الله العزيز قراءة صحيحة مجودة.
ويقدم مركز الإمام ورش خدمات مختلفة تشمل حصصا في حفظ القرآن الكريم، وأخرى في التجويد، ودورات في التدريب على الرسم العثماني، وحصصا في التنشيط التربوي، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات وأمسيات، واستعمال للوسائل المعلوماتية.
حظيت 14 من حافظات القرآن الكريم بمدينة العيون، مساء الأحد الماضي، بتكريم مميز على هامش فعاليات الملتقى السابع للقرآن الكريم، إلى جانب الأطفال الفائزين في المسابقة النهائية المنظمة في إطار فعاليات هذا الملتقى، والتي عرفت مشاركة خمسة أطفال من مركز الإمام ورش وملحقاته، وخمسة أطفال آخرين من جمعية الأمل للتكوين والتخييم، ومن عموم الأطفال غير المنتمين لأي جمعية.