تفاعل المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لجهة العيون الساقية الحمراء، مع قضايا الساحة الدولية و الوطنية و الجهوية، من خلال بيان ناري، معتبراً ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية بدعم من الإمبريالية الصهيونية، مظهر جديد من مظاهر التواطؤ المفضوح لبعض الأنظمة العربية.
و بحسب البيان الذي توصلت “أخبار تايم” بنسخة منه، فإن النقابة تعتبر ما يعرفه المجتمع اليوم من احتقان، نتيجة دعم الحكومة المخزنية ودفاعها المستميت عن مصالح الباطرونا وأصحاب الرأسمال على حساب حقوق الطبقة الكادحة، وكذا استمرار سياسة التهميش و الإقصاء واللجوء الى المزيد من قمع الحريات والاعتقال السياسي تحت ذريعة حالة الطوارئ.
و بحسب ذات البيان، فإن كل المؤشرات تبرهن بما لا يدع مجالا للشك، أن الدولة المغربية ماضية في التخلي عن أدوارها الأساسية والمتمثلة في توفير شروط العيش الكريم للمواطن البسيط، ما يبرهن على عدم استخلاص الدرس من جائحة كورونا ويتعلق الأمر برد الاعتبار للتعليم والصحة العموميين، خاصة أمام البلاغ الأخير للوزارة حيث تخلت الدولة عن مسؤولياتها في حماية الشغيلة التعليمية وأبناء وبنات الشعب وتركهم في مواجهة المصير المجهول.
وعلى مستوى الوضع التعليمي جهويا، سجل المكتب استمرار سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع ملفات الشغيلة التعليمية بالجهة، حيث غياب الشفافية والوضوح في مجموعة من الإجراءات والعمليات المتعلقة بالدخول المدرسي 2021 / 2020 ، فقد تم تسجيل خروقات في تعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية ( إخراج منصب حارس عام للداخلية بثانوية علي بن أبي طالب بطرفاية شاغرا، تعيين خمسة جريجين ببوجدور بدل أربعة، تعيين مديرة مدرسة الفرابي بالعيون والقادمة من بوجدور خارج الضوابط القانونية).
كما تم تسجيل وللسنة الثانية على التوالي تأخير صرف منحة الخرجين الجدد رغم تحذيرنا ما من مرة، لما لهذا التأخير من تداعيات مادية ونفسية على المعنيين بالأمر ، بالإضافة الى غياب أي رد حول ملف التعويضات عن المناطق الصحراوية المسترجعة للأطر العاملة بإقليم طرفاية، خاصة بعد إقرار المجلس الإداري الأخير بأحقية المطلب.
و في ختام بيانه، سجل المكتب الجهوي عديد التراجعات والاختلالات، التي أعلن معها للرأي العام، إدانته لصفقة الخيانة الإماراتية الأمريكية، ودعوته القوى الحية مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، فضلاً عن تجديده المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفضه استغلال حالة الطوارئ للانتقام من المناضلين الشرفاء، فضلاً عن رفضه القاطع لمضامين البلاغ الوزاري الأخير بتاريخ 22 غشت 2020 ، وتأكيده أن سلامة أبناء الشعب ومعهم الشغيلة التعليمية فوق كل اعتبار، وتأكيده على ضرورة إشراك كل الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين في اتخاذ أي قرار يهم مصير المدرسة العمومية والتعليم بالبلاد.
إلى جانب استنكاره استمرار الإدارة الجهوية في سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع ملفات الشغيلة التعليمية ومطالبته المدير الجهوي التراجع عن تعيينات بعض خريجي مسلك الإدارة التربوية الخارجة عن إطار القانون، و مطالبته الإسراع في صرف منحة الأساتذة المتدربين فوج 2020 ، وتحميله الإدارة الجهوية تبعات هذا التماطل و التأخير غير المبرر.
إضافة إلى التنديد بإقحام الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالجهة في صراعات مجانية لتصفية حسابات شخصية، بدل دعمهم ومساندتهم للاستمرار في النضال من أجل مطلبهم العادل، الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
و دعوت النقابة الإدارة الجهوية التدخل وبشكل مستعجل لدى الجهات المختصة لتسوية ملف التعويضات عن المناطق الصحراوية المسترجعة لفائدة الأطر العاملة بإقليم طرفاية. دعوته الشغيلة التعليمية بالجهة الالتفاف حو إطارهم العتيد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل الدفاع عن حقوقها والوقوف ضد كل من سولت له نفسه التجارة في مآسي المدرسة العمومية.