في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وتحسين مستوى عيش الساكنة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ببوجدور على المخطط الإقليمي للتنمية البشرية 2025، الذي يشمل 47 مشروعًا باستثمار يناهز 15 مليون درهم.

وترأّس الإجتماع، الذي شهد المصادقة على المخطط، عامل الإقليم إبراهيم بنبراهيم، حيث تم استعراض تفاصيل البرامج الأربعة الكبرى التي يتضمّنها، والتي تركّز على تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، مع إعطاء الأولويّة للفئات الهشّة.

ويشمل البرنامج الأوّل، المخصّص لتدارك النّقص في التّجهيزات والخدمات الأساسيّة، خمسة مشاريع لتحسين البنية التّحتيّة وتعزيز الخدمات العموميّة. أمّا البرنامج الثّاني، المتعلّق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد حظي بـ 18 مشروعًا، تهم تعزيز الإدماج الاقتصادي للنّساء عبر الرّقمنة والتّسويق الإلكتروني، وتوفير معدّات لدعم المسنّين وذوي الإّحتياجات الخاصة، إضافةً إلى إطلاق برامج تكوينيّة ومبادرات لدعم الأطفال في وضعيّة صعبة.

أمّا في ما يخُص تحسين الدّخل والإدماج الاقتصادي للشّباب، فقد تمّت المصادقة على أربعة مشاريع لدعم ريادة الأعمال والمقاولات النّاشئة، وإحداث فضاءات للإبتكار، إلى جانب توفير تكوينات عمليّة لتمكين الشّباب من ولوج سوق الشّغل. وفي إطار الإهتمام بصحّة الأم والطّفل والتّفتّح المدرسي، تمّت برمجة 20 مشروعًا، تشمل تعزيز التّجهيزات الصحيّة، وتنظيم حملات طبيّة، ودورات تحسيسيّة حول الصحّة الإنجابيّة والرّضاعة الطّبيعيّة، فضلاً عن مبادرات لدعم التّميّز المدرسي وتقوية مراكز التّفتّح التّربوي.

ويعكس هذا المخطّط الطّموح اِلتزام السّلطات والشّركاء المحليّين بمواصلة الجهود لتحقيق تنمية مستدامة، تُتيح فرصًا جديدة، خاصّةً للشّباب والنّساء، وتساهم في تعزيز العدالة الإجتماعيّة داخل الإقليم.

وعلى هامش الإجتماع، تمّ تكريم مجموعة من التّلاميذ المتفوّقين في مختلف المسابقات الإقليميّة والوطنيّة، في بادرة تهدف إلى تشجيع التّميّز وتحفيز الشّباب على المثابرة والنّجاح الأكاديمي.