أشار الأداء التجاري لدى أبرز المؤسسات البنكية المغربية، لدى تقديم نتائجها المالية برسم سنة 2018 عن تباين في حصص السوق، وهو ما كان واضحاً في تحقيق نتائج مالية بلغت بذلك الأهداف المسطرة لها رغم بعض الاضطرابات.
أعلن “محمد كريم منير”، الرئيس المدير العام لمجموعة “البنك الشعبي”، في تصريح له خلال ندوة صحفية، أن مجموعة البنك الشعبي المركزي حققت نتائج مالية جد إيجابية كما أن المجموعة ساهمت وبشكل ملموس في التنمية الاقتصادية للمغرب ولبلدان إفريقيا جنوب الصحراء حيث تتواجد، عبر تمويل اقتصادات هذه البلدان.
هذا وأشارت الأرقام المقدمة، إلى أن “البنك الشعبي” ومن خلال تجدره الجهوي، قام بتوزيع أزيد من 15 مليار درهم من القروض برسم 2018، محسنا من تموقعه بـ 31 نقطة أساس ورافعا من حصته في هذه السوق لأزيد من 24 في المائة.
وفي سياق متصل إستعرض “محمد الكتاني” المدير العام، لمجموعة “التجاري وفابنك” في تقديم نتائجها المالية برسم سنة 2018، إلى أن إجمالي الحصيلة الموطدة للمجموعة بلغت 510 مليار درهم، مسجلة نموا بـزائد 8 في المائة، مضيفا أن مجموع حقوق المساهمين بلغت الـ50 مليار درهم، وهو ما يمثل تطورا بزائد 9.6 في المائة، أما صافي مجموع الإيرادات المصرفية فبلغت 22.4 مليار درهم،مسجلة ارتفاعا بزائد 3.4 في المائة.
أما بخصوص نتيجة الاستغلال، أكدت النتائج المقدمة أنها بلغت 9.9 ملايير درهم، وارتفع صافي الأرباح إلى 6.7 ملايير درهم، وناهزت حصة المجموعة من صافي الأرباح 5.7 ملايير درهم، وجاءت هذه النتائج المتميزة بفضل مجهودات 20125 موظف بـ 4930 فرعا في 25 بلدا.
وحسب المعطيات فإن مجموعة “التجاري وفا بنك” سجلت برسم السنة المالية 2018 تطوراً مستديماً لنتائجها وذلك بفضل الآداء الجيد للنشاط وتحسن مستوى المخاطر في المغرب، علاوة على المساهمة الايجابية للشركات والمصارف التابعة للمجموعة على الصعيد الدولي.
حريٌّ بالذكر، أن حضور المصارف المغربية في أفريقيا أوجد نوعا من التكامل الاقتصادي المغربي مع دول القارة، وأن ذلك التكامل أصبح يجذب كبرى الشركات العالمية لزيادة استثماراتها في المغرب والتحالف مع شركاته للتوسع في أفريقيا حيث يستخدم المغرب دوره المالي لإبراز قوته في جميع أنحاء القارة على أمل أن يصبح بلدا أكثر ثراء ونفوذا على الصعيد الدولي مستفيدا من كونه من أكثر الدول استقرارا في أفريقيا.