عرف مخيم “السمارة” بـ”مخيمات تندوف”، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، مداهمات لخيام الصّحراويِّين دون اِحترام للقاطنين بالخيام، في ظلِّ تواجُدِ النِّساء و الأطفال بداخلها.
و وفق مصادر متطابقة، فإنّ المخيم لايزال محاصراً من جهاته الأربع، وسط أجواء مشحونة، نتيجة خلاف بين عائلتين على أراضي جزائريَّة يعرضها الولاّة، حيثُ تحوَّلَ النِّزاع بشأنه،ا إلى صِرَاعٍ قَبلي، ممّا أدَّى إلى اِنفلات أمني خطير، بعد أن اِستنجدت أطرافه بأبناء عمومتِها، لتندلع اِشتباكاتٌ عنيفة، اِستُعمِلَتْ فيها سيّاراتٌ رباعيةُ الدّفع، كما تمّ اِضرامُ النَّارِ في عددٍ من الخِيامِ كانَتْ إحداها تأوي وفداً أجنبيّاً.
هذه الإشتباكات، وبحسب ذات المصادِر، اَسفرت عن حرق ثلاث خيام و منزلين، فضلاً عن كَسْر زُجَاج سيّارات تَابِعة لـ”البوليساريو”، و جرح خمسة من أفراد ما يسمى شرطة “الجبهة”.
المصادر ذاتها اَضافت، أنّهُ للسّيطرة على الوضع، تمَّ وضع ما يسمى بقوات الأمن و الدرك لـ”البوليساريو”، في حالة اِستنفارٍ قُصوَى ، كما تمَّ استقدامُ عناصرَ أخرى من “الرّابوني” و “أوسرد”، حيثُ تمَّ تطويقُ وحصار المخيم المذكور من جهاته الأربع.
حريٌّ بالذّكر، أنّ “مخيمات تندوف”، شهدت صباحَ أمس الأحد، مسرحاً لمسيرةٍ اِحتِجاجيَّة، رافضةً لقرار “البوليساريو” بتقييد حريَّة التّنقُّل و الحركة، كما تمّ رفعُ شعاراتٍ تُطالِبُ بتدَخُّلِ المُجتمَعِ الدَّولي.