فاز الترجي التونسي على الأهلي المصري بثلاثية نظيفة في المباراة المقامة بينهما على استاد “رادس” بنهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتوِّج نادي “الترجي التونسي” بلقب كأس “رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم” للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تغلُّبه مساء أمس الجمعة، بـ”رادس” (ضاحية تونس العاصمة) على نادي “الأهلي المصري” في إياب الدّور النّهائي بثلاثة أهداف مقابل صفر.
وتقدّم “الترجى” بالهدف الثالث أمام “الأهلى”، فى الدقيقة 86 من عمر المباراة التى تجمع الفريقين حالياً على الملعب الأولمبى برادس، فى إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا، وانتهى لقاء الذهاب بفوز الأهلى بنتيجة 3 / 1.
وساد الحماس على المباراة التي تابعها جمهور غفير، واستطاع “الأهلي المصري” الصمود في معظم أطوار الشوط الأول من خلال إحكام الدفاع، أمام هجمات فريق الترجي التونسي.
كان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز بطل مصر بثلاثة أهداف لهدف ، وبذلك يتوج الترجي ببطولة إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه فيما قدّم “الأهلي” عرضاً باهتاً وعشوائية واضحة، وبلا روح يستحق خسارة اللقب للمرة الثانية بعدما سبق وخسر اللقب الموسم الماضي أمام “الوداد” المغربي.
وتمكن “سعد بقير” من تسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض، في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول (الدقيقة 45+1)، بعد توصله بتمريرة من أنيس البدري.
وكان للهدف الأول تأثير كبير في تحفيز الترجي الذي زادت وتيرة ضغط هجومه في الشوط الثاني، ليحرز سعد بقير هدفه الثاني في الدقيقة 55، على إثر هجمة منظمة، بعد حصوله على كرة عرضية من سامح الدربالي، ليودعها برأسه في الشباك.
وسيطر الأهلي المصري على منطقة الوسط، خاصة مع التغييرات الذي قام بها المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي أقحم اللاعب كريم وليد، بدلا من ميدو جابر، وصلاح محسن بدلا من محمد هاني.
وبالرّغم من محاولات “الأهلي” وإحكامه السّيطرة على منطقة الوسط، إلاّ أنّه افتقد للنّجاعة والفعّالية، وانهارت أحلامه بعد أن أحرز “أنيس البدري” الهدف الثالث للتّرجي، بتسديدة قوية في الدقيقة 86، لتنتهي المباراة بتتويج الفريق التونسي، بقيادة مدربه الشاب معين الشعباني (37 سنة).
ويعتبر هذا الإنتصار، اللقب الثالث الذي یحرزه فریق “الترجي” بعد لقبي “1994” و”2001″ ،فیما أضاع “الأھلي” تحقیق اللقب “التاسع” له، وخسر ثاني لقب على التوالي، بعد انھزامه في الدورة السابقة أمام “الوداد” البیضاوي.
وتتويجاً لها بنشوة الظفر بالكأس، احتفلت جماھیر “الترجي” بالتّتویج، بعد “ریمونتادا” تاریخیة، في عرس ریاضي إفریقي، عرف حضور رئیس الحكومة التونسي “یوسف الشاھد وجیاني”.