اِستعاد المؤتمر الوطني الثّامن عشر لحزب الإستقلال، الهدوء الذي سبقته العاصفة خلال ليلة بيضاء من الصّراعات حول رئاسة المؤتمر، التي دارت بين تيّاري حمدي ولد الرّشيد ونزار بركة، فيما تمّت المصادقة في السّاعات الأولى من ليلة السّبت على التّقرير الأدبي والمالي.
وعقب التّوافق على رئاسة ثلاثيّة للمؤتمر لتحقيق التّوافق بين التّيّاريْن المُتصارعيْن، عرفت السّاعات الأولى من صباح اليوم، إضافةً إلى المصادقة على جميع وثائق المؤتمر، تقديم ومناقشة الوثيقة القانونيّة والمصادقة عليها.
وجاء في الوثيقة القانونيّة، كل المقتضيات التي جرى التّوافق عليها سابقا، من طرف لجنة القوانين والأنظمة التّابعة للّجنة التّحضيريّة للمؤتمر، بما فيها المقتضى الذي يمنح للأمين العام للحزب حق اِختيار أعضاء اللّجنة التّنفيذيّة للحزب المتضمّنة لـ 30 اِسما. ومن المُنتظر أن يتم إعلان البيان الختامي للمؤتمر، خلال السّاعات المُقبلة، ليتمّ بعدها اِنتخاب الأمين العام بالتّجديد لولاية لصالح نزار بركة، ثُمّ اِنتخاب قيادة الحزب، المتمثّلة في اللّجنة التّنفيذيّة التي يُتوقّع أن تشهد مشاحنات قد تشعل فتيل الصّراعات في أجواء المؤتمر، نظرا للمنافسة المحتدمة التي سبق وأن أسفرت، في وقت سابق، عن صدام تخلّلته فوضى تكسير الصحون.
وذكرت مصادر من قلب المؤتمر، أنّها عاينت نقاشات ساخنة بين قيادات الحزب في اللحظات الحالية، وهو ما يزيد من التّأكيد على أنّ الخلاف ما يزال قائماً حول قيادة الحزب لحدود السّاعة. كما يُرتقب أن يتم اِختيار 30 عضواً فقط من الحزب للإلتحاق باللّجنة التّنفيذيّة، وهو الإمتياز الذي منحته لجنة القوانين والأنظمة للأمين العام للحزب.
وكانت قد توصّلت اللّجنة التّحضيريّة للمؤتمر الثّامن عشر لحزب الإستقلال، بطلبات أزيد من 107 عضواً من أعضاء الحزب للتّرشُّح للّجنة التّنفيذيّة بحزب “الميزان”، موضّحةً أنّ الطّلبات شملت جميع أعضاء اللّجنة التّنفيذيّة الحاليّة لحزب الإستقلال.