تواصل المعارضة السودانية، الضغط على الحكومة، بالدعوة إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام سفارات البلد في عدد من العواصم الأوروبية، وبالتزامن دعت المعارضة والنقابات المهنية إلى مظاهرات في العاصمة “الخرطوم”، اليوم الخميس، على أن تنطلق من محطة المواصلات الرئيسية.
يأتي ذلك في وقت تم فيه تسجيل تراجع طفيف في وتيرة الاحتجاجات، إلا أنها أخذت شكلاً آخر مع قيام غاضبين بقرصنة مواقع حكومية على الإنترنت، كرد فعلٍ على حجب مواقع التواصل الاجتماعي.
الحكومة من جهتها، أوقفت تراخيص البث لعدد من القنوات الفضائية، فيما اعتقلت نحو 260 شخصاً في ولاية النيل الأبيض، على خلفية احتجاجات الأسبوع الماضي.
الاحتجاجات في الشارع السوداني، دخلت أسبوعها الثاني، انطلاقاً من منصة الضائقة المعيشية وقفز سقف مطالبها إلى رحيل النظام، وسط الدعوات السياسية المنددة بقمع المتظاهرين.
مطلب أرجعه محللون إلى التعاطي الأمني المفرط ووقوع ضحايا، فيما طلب حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة بتحقيق فوري وعاجل لمعرفة من يتحمل مسؤولية القتل أثناء الاحتجاجات.
أسبوع ثانٍ لحراك الشارع السوداني بدأ في ظل دعوات يتردد صداها لمواصلة الاحتجاجات بتسيير مواكب سلمية على غرار ما حدث في مسيرة المهنيين التي نقلت المشهد إلى أبعاد مختلفة بالنسبة لطرفي المحتجين والحكومة.