لم تمض سوى 24 ساعة على خروج الأمين العام الأسبق لحزب العدالة و التنمية “عبد الاله ابن كيران”، في انتقادات شديدة اللهجة لقيادات الحزب الحالية، على خلفية موقفها من مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين الذي يتضمن ”فرنسة التعليم”، هاهو “سعد الدين العثماني”، الأمين العام الحالي للحزب يرد و يدافع عن القرارات السياسية التي تتخذها مؤسسات الحزب، وإلزاميتها للأعضاء.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه “ابن كيران” أن تصويت حزبه على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين منافي لمبادئه وقيمه ومرجعيته، وقف العثماني صباح اليوم الأحد، أمام المشاركين في ندوة رؤساء الفرق بالمعارضة على مستوى مجالس الجهات ومجالس العمالات والاقاليم والجماعات والغرق المهنية، للتأكيد على أن حزبه متشبث بمرجعيته، حيث قال “الحزب مبني على مبادئ ورمجعية واقعية وبقي وسيبقى وفي لمبادئه وتوجهاته المسطرة في قوانينه”.
واعتبر العثماني أن أول مبدأ يرتكز عليه حزبه هو الوطنية بمفهومها الشامل الذي يدمج الملكية والمرجعية الإسلامية، نافيا التراجع عن مبادئ الحزب بالقول “مبادئ الحزب نتشبث بها ونعض عليها بالنواجد ولم يتخل الحزب قط على مبادئه”، مستطردا بالقول “ولكن المبادئ يجب أن تكون واقعية ونتصرف في شؤون التدبير بالمعقول والبحث عن مصلحة المواطنين الذين نمثلهم وليس على المصالح الذاتية والشخصية”.
العثماني اكتفى اليوم بالحديث عن مهاجمي حزبه من الخارج، حيث قال إن “من يهاجمون الحزب لا يستطيعون مهاجمته في عمق التدبير ولكن غير التشاش، ولن تنجح الهجومات على أعضاء الحزب مهما استعملوا فيها الأسلحة الثقيلة”، معتبرا أن الهجمات التي يتعرض لها حزبه “معناه أن الحزب يقوم بدوره في الواقع”.