قضت محكمة بمدينة ليون الفرنسيّة، يوم الثلاثاء، بإدانة المؤثّرة الجزائريّة صوفيا بن لمان (54 سنة) بالسّجن تسعة أشهر مع وقف التّنفيذ، بعد أن أطلقت تهديدات صريحة عبر مواقع التّواصل الإجتماعي ضد معارضي النّظام الجزائري. وتسبّبت هذه التّصرّفات في إثارة جدل واسع، لتجد المتّهمة نفسها في قبضة العدالة الفرنسيّة بتهمة التّحريض على العنف.

وأظهرت التّحقيقات أنّ بن لمان، التي تتّبع توجّهات معارضة للنّظام الجزائري، اِستغلّت منصّاتها الرّقميّة لترويج خطاب الكراهية، حيث بثّت تسجيلات مسيئة، بما في ذلك فيديو تهجم فيه على امرأة وتتمنى لها الموت. ووصفت النّيابة العامّة هذه الأفعال بأنّها “تهديدات حقيقيّة” تخرج عن إطار حريّة التّعبير، مؤكّدةً أنّ هذا النّوع من الخطاب لا مكان له في دولة ديمقراطيّة.

وعِلاوةً على السّجن مع وقف التّنفيذ، فرضت المحكمة على المتّهمة مجموعة من العقوبات، تشمل 200 ساعة من الخدمة المجتمعيّة، ومنعها من اِستخدام منصّات التّواصل الإجتماعي مثل تيك توك وفيسبوك لمدة ستّة أشهر. كما تمّ توقيفها في يناير الماضي في إطار حملة فرنسيّة لمكافحة المحتوى التّحريضي على الإنترنت، حيث تبيّن أنّ محتواها تجاوز حدود الرّأي إلى تهديد فعلي للسّلامة الجسديّة والمعنويّة للأفراد.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تُثير فيها بن لمان الجدل، حيث سبق أن أُدينت عام 2001 بعد اقتحامها ملعب “ستاد دو فرانس” في فرنسا خلال مباراة وديّة بين فرنسا والجزائر، والتي رفعت خلالها العلم الجزائري في تصرّف أثار غضب الكثيرين.