سجّل الدّرهم المغربي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2,3 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، في وقت انخفض فيه بنسبة طفيفة بلغت 0,6 في المائة أمام اليورو، وفق أحدث البيانات الصادرة عن بنك المغرب.

وفي ظل استقرار نسبي في سوق الصرف، لم تُسجَّل أي عمليات مناقصة خلال هذه الفترة، حسب ما ورد في النشرة الأسبوعية للبنك المركزي.

تراجُع في الإحتياطي الرّسمي وارتفاع سنوي

على صعيد الإحتياطات النقدية، بلغ الرّصيد الرّسمي بتاريخ 10 أبريل الجاري حوالي 384,8 مليار درهم، مسجلًا انخفاضًا أسبوعيًّا بنسبة 2,1 في المائة، في مقابل نمو سنوي وصل إلى 7,3 في المائة، ما يعكس تقلبات ظرفية مرتبطة بسوق النقد والتدفقات المالية.

سياسة ضخ السّيولة مستمرّة

أمّا بخصوص تدخّلات بنك المغرب، فقد بلغت القيمة اليومية المتوسطة للمعاملات 131 مليار درهم، موزعة على تسبيقات لمدة سبعة أيام بقيمة 49,3 مليار درهم، وعمليات إعادة شراء طويلة الأجل بقيمة 49,8 مليار درهم، إضافة إلى قروض مضمونة بلغت 32 مليار درهم.

في السّوق بين البنوك، اِنخفض متوسّط التداول اليومي إلى 3 مليارات درهم، في حين استقر المعدل البين ـ بنكي في حدود 2,25 في المائة.

وضخّ البنك، خلال عملية يوم 16 أبريل، ما مجموعه 49 مليار درهم كقروض قصيرة الأجل.

البورصة تعود للإنتعاش ومؤشّر “مازي” يقفِز

وفي تطوّرات سوق المال، تمكّن المؤشّر المرجعي “مازي” من تحقيق ارتفاع بنسبة 6,8 في المائة خلال أسبوع، متدارِكًا تراجعه السّابق بنسبة 9,3 في المائة، ليصل إجمالي أدائه منذ بداية السنة إلى 15,9 في المائة.

باستثناء قطاع “زراعة الأشجار والوراقة” الذي عرف تراجعًا طفيفًا بنسبة 0,2 في المائة، سجلت باقي القطاعات تحسّنًا متفاوتًا تراوح بين 2,4 و18,4 في المائة، حيث تصدّر قطاع الكهرباء المشهد بارتفاع قياسي.

وشهد مؤشّر “الأبناك” نموًّا بنسبة 3,7 في المائة، يليه قطاع “العقار ومواد البناء” بنسبة 6,6 في المائة، و”خدمات النّقل” بـ10,9 في المائة، و”الاتصالات” بـ7,5 في المائة.

أمّا معدّل السّعر إلى الرّبح (PER)، فقد اِرتفع من 22,9 إلى 24,5 في ظرف أسبوع، ما يعكس مزيدًا من التّفاؤل في أوساط المستثمرين، رغم تراجع حجم المبادلات الأسبوعية من 4,6 إلى 2,7 مليار درهم، والتي تمّت أساسًا داخل السّوق المركزي للأسهم.