في ظرفية عصيبة يمر بها العالم اجمع بسبب انتشار فيروس كورونا الفتاك وتجند الكل لمواجهته بكل الطرق في سبيل بقاء الإنسانية حيث ان الوقت ليس حتى لكتابة هذا المقال لكن “ماهو كرهو غير اتعسريه” و”لماكن گال الزحاف” فقد حز في نفسي ما يقع اليوم ليس من استهتار الساكنة أو عدم تعاطي الدولة مع الموضوع بجدية بل مايحاك على الميدان من طرف من يفترض بهم العكس للأسف.
ففي شبه جزيرة الداخلة وادي الذهب وبالرغم من الجهود المبذولة من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة والتضحيات الجسام للأطر الطبية والعناصر الأمنية ومختلف مصالح السلطات المحلية ،لتوعية الساكنة بخطورة الوضع الراهن والسهر على التطبيق الفعلي للإجراءات الاحترازية لحالة الطوارىء الصحية، إلا ان البعض لازال يعتقد انها حملة انتخابية أو حلبة صراع يفوز بها حلف ويخسر آخر ويجاهد الزمن من اجل التباهي بالمنجزات التي ننوه بها بطبيعة الحال لكن حبذا لوكانت موحدة وبدون خلفيات سياسية او مصلحية حتى لا تصبح كلمة حق يراد بها باطل او رياءا يحبط الأعمال.
مواقف كثيرة استوقفتني لم اجد لها معنى،فليس له معنى ان يقوم كل فريق بعمله لوحده وليس له معنى تبخيس عمل احد دون الآخروليس له معنى تجنيد أبواق”التصفاگ” لتزيين صورة احدهم ووضع مساحيق التجميل عليها وليس له معنى تصوير الواجب الوطني على انه إنجاز.
اننا اليوم اكثر من أي وقت مضى مطالبين بترك الخلافات جانبا والتجند جميعا مهما كان انتمائنا الأيديولوجي اوالسياسي فالعدو الرئيسي هو فيروس كورونا وليس حزب كورونا والهدف الرئيسي هو القضاء على هذا الوباء وليس الفوز بمقعد أو عضوية في اخد المجالس.
حفظ الله بلادنا من الوباء واشف اللهم المرضى والمصابين ووحد كلمة الفرقاء السياسين بربوع هذا الكثيب الكئيب.
فهل توحد كورونا مافرقته السياسة؟