صرح الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة- واد الذهب، خلال اللقاء الموسع أمس الثلاثاء بمقر ولاية الجهة، بمناسبة الذكرى 39 لإسترجاع إقليم واد الذهب، إن ساكنة هذا الإقليم دوما ما تخلد سنويا هذه الذكرى الوطنية الموافقة ل 14 غشت، والتي تعتبر محطة بارزة في مسيرة الإسترجاع واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.
ينجا وصف أن الساكنة وقبائل واد الذهب، كانت بيوم 14 غشت من عام 1979 ،على موعد جديد مع التاريخ والنضال الوطني بقيادة العرش العلوي المجاهد، بعد قدوم أعيان وشيوخ وعلماء المنطقة، إلى العاصمة الرباط لأجل تجديد أواصر البيعة والولاء للملك الراحل الحسن الثاني، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين على تشبثهم بالوحدة الترابية للمغرب من طنجة
إلى لكويرة.
و أضاف الخطاط ينجا أن أهمية هذا اليوم – 14غشت- تكمن في ما عرفته جهة الداخلة- واد الذهب بعد ذلك، وفي ظرف وجيز، من تطور ونماء وقفزة نوعية لايمكن إنكارها، من خلال تشييد البنية التحتية والمدارس والمستشفيات وباقي المرافق والتجهيزات وتأهيل العنصر البشري وإدماجه في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وفك العزلة والتغلب على الإكراهات والاختلالات المجالية بالمنطقة، الأمر الذي جعلها -جهة الداخلة- بأن تكون قطبا إقتصاديا مهما على الصعيد الوطني والدولي، وهمزة وصل في التبادل التجاري بين المملكة المغربية وعمقها الإفريقي.
وذكر الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة، أن بيعة وولاء ساكنة إقليم الداخلة واد الذهب، ليست وليدة الأمس القريب، بل هي عقد تاريخي موروث عن الأباء والأجداد، الذين ظلوا بالمرصاد لكل الأطماع الأجنبية، وأبانوا عن الشجاعة والبسالة ضمن صفوف جيش التحرير عبر معارك عديدة، كأم التونسي، وواد شياف، ولكلات، وتكل، والعركوب.
وتابع ينجا بأن تخليد الذكرى 39 للاسترجاع اقليم واد الذهب، يأتي اليوم في ظل الدينامية الإيجابية التي انخرط فيها المغرب بالصحراء، وإعطاء الملك محمد السادس انطلاقة النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والإعلان عن جيل جديد من المشاريع والأوراش التنموية.
وخلص الخطاط ينجا خلال كلمته أن كل المحاولات اليائسة، والمستهدفة للوحدة الترابية للمغرب، لن تزيد ساكنة المنطقة إلا إصرارا وثباتا على مغربية الصحراء، والانخراط بالمسار الديمقراطي والتجربة السياسية الرائدة للملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية، وأن قضية الوحدة الترابية ستظل أسبقية الأسبقيات، وأن ساكنة المنطقة ستظل مستمرة كعادتها، في الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية، وبشكل لا مجال فيه للمساومة.