أثارت واقعة إقامة حفل خطوبة طفلين جديدين في “مصر”، ضجّةً واسعةً وجدلًا كبيرًا، بعد بضعة أشهر من خطوبة طفلين آخرين لم يتجاوزا الـ10 سنوات مطلع العام الجاري.
الواقعة الجديدة، حدثت في محافظة كفر الشيخ شمال البلاد، وهي نفس المحافظة التي شهدت الواقعة الأولى، إذ نشر رواد مواقع التواصل فيديو يظهر إقامة حفل خطوبة طفلين بمدينة دسوق التابعة للإقليم.
وأكّد والد الطّفل الذي يعمل بائع خضراوات وفاكهة بمدينة “دسوق”، والذي يُدعى “شريف الخادم”، صحّة الفيديو المتداول حول حفل خطوبة ابنه لطفلة.
وقال إن نجله الذي يُدعى “فارس”، يبلغ من العمر 16 عامًا ويدرس بالصّف الثالث الإعدادي، أقيم له حفل خطوبته على طفلة تُدعى “ندى الدسوقى عبد البر”، وملتحقة بالصّف الأول الإعدادي بموافقة الأسرتين وفقًا لعادات قائمة في قريتهم.
وأضاف والد الطفل، في تصريح خاص لإحدى المنابر الإعلامية، أن نجله قدم شبكة لخطيبته من الذهب بقيمة 32 ألف جنيه، لافتًا إلى أنّ زملاءهما في المدرسة شاركوهما فرحتهما وحضروا حفل الخطوبة.
ورفض والد الطفل الهجوم، الذي تعرضت له أسرتا الطفلين، متمسّكًا بصحّة موقفه الذي لا يتعارض مع الدّين والعادات والتّقاليد، على حد قوله.
ولفت إلى تقدم نجله رسميًّا لأهل الطفلة الذين وافقوا على الأمر، مشيرًا إلى أن إقامة حفل الزفاف ستكون بعد بلوغ العروسين السن القانونية.
والدة الطفل أيضًا أكدت صحة الواقعة في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية، لافتة إلى أن مقطع الفيديو الذي وثق حفل خطوبة ابنها حقيقي، كما أنّها قالت بأنّ ذلك يُعدُّ عادةً لديهم.
وأضافت أم الطفل : “الحفل أقيم وفقًا للعادات القائمة، التي تدفعنا للفرح والسرور”، متابعة : “حبينا نفرح شوية مفيش مشكلة والأسرتين مش ممانعين”.
حريٌّ بالذّكر، أنّ في مطلع العام الجاري، كان قد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واقعة أخرى أثارت ضجة في وقتها بكفر الشيخ لخطوبة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، وهما ابنا خالة.