نقلت مصادر إعلامية جزائرية، اليوم الأربعاء، نبأ اعتزام حكومة “عبد المجيد تبون”، تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية على الحدود مع المغرب، تفاعلاً مع قرار الرباط في وقت سابق، تشييد قاعدة على بمنطقة جرادة الحدودية (على بعد 38 كم من الجزائر).
بوابة “الشروق” الجزائرية، نقلت الخبر عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، مؤكدة أن السلطات في الجزائر قررت بناء قاعدة عسكرية استراتيجية مقابلة للقاعدة المغربية، وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.
و أطلقت الشبكة الجزائرية، إتهامات خطيرة على لسان تقارير استخباراتية، اعتبرت أن “القاعدة العسكرية المغربية” يديرها خبراء عسكريون وأمنيون إسرائيليون بهدف الإضرار بمصالح الجزائر”.
وكان المغرب قد أعلن في مايو الماضي إحداث قاعدة عسكرية جديدة، حيث صدر مرسوم عن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قاضي بتخصيص أرض بمساحة 23 هكتارا، في إقليم جرادة الحدودي، لبناء قاعدة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة الملكية.
بناء هذه القاعدة العسكرية الجديدة الذي يأتي كجزء من الجهود الرئيسية، التي بذلها المغرب منذ 2014 لزيادة حماية حدوده البرية مع الجزائر، وكشفت أنه “تم بالفعل بناء جدار بطول 150 كيلومترا على الحدود بين السعيدية والجرادة”.
القاعدة التي تحدث مصادر إعلامية وطنية، عن كون استحداثها يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن، وستخصص لإيواء الجنود، وليس لها هدف عملي.
و يعكس الوضع الحالي الأجواء السياسية المتوترة بين “الجزائر العاصمة” و “الرباط”، في أعقاب إستدعاء القنصل المغربي في وهران منتصف الشهر الماضي، بعد أزمة التصريحات التي نقلت على لسانه أمام مواطنين مغاربة بالجزائر، تلك التي اعتبرتها الجارة الشرقية خارج حدود اللباقة الدبلوماسية.