اختير المُدرّس المغربي، “شريف حمدي”، وصاحب أحد المشاريع التّعليميّة الرّائدة، من ضمن أسماءٍ عدّة، تمّ إدراجها من قِبل “مؤسسة فاركي لتغيير الحياة من خلال التعليم”، ضمن القائمة النّهائيّة لأفضل 50 معلّماً مرشّحين لنيل “جائزة أفضل معلم في العالم 2019″، في دورتها الخامسة على التّوال.
هذه الجائزة، التي يطلق عليها أيضًا اسم “جائزة نوبل للتعليم”، أضحت الأكبر من نوعها في العالم؛ حيث تصل قيمتها إلى مليون دولار أمريكي.
وبناءً على الأداء الذي يقدمه المُدرّس وما لهُ من دورٍ مهم ونبيل، والإسهامات المتميزة في مجال التربية والتعليم، فإنّ الجائزة التي أطلقتها المؤسسة، تُعدُّ تقديراً للمعلّم الأفضل.
بخصوص ذات الشّأن، قالت المؤسسة ،في بيان لها؛ إنّ “حميدي”، أحدث ثورة تكنولوجية في مجال التعليم بـ”المغرب”، توفر للشّباب تعليمًا ذا جودةٍ، وتفتح لهم فرصًا اقتصاديةً وعدالة اجتماعية، فبفضل إطلاقه لمشروع اختار له اسم “التعليم 4.0″، الذي يستخدم تقنيات الثورة الصناعية الرّابعة لتمكين الشّباب من تنمية قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم المعرفية وإعدادهم لسوق العمل المستقبلية، يكون قد أبلى البلاء الحسن.
هذا المشروع الذي أثنت عليه ذات المؤسّسة، هو عبارة عن مدرسة متنقلة عبر المناطق النّائيّة بالعالم القروي لسد الفجوة لدى التلاميذ على مستوى التكنولوجيا الرقمية.
وفي هذا الصدد أقام هذا الشاب المغربي منصة لتعليم الأطفال، ومدّهم بمهارات سوق العمل المرتبط بالثورة الصناعية الرّابعة، حيث تتاح لهؤلاء الأطفال من مختلف الأعمار، فرص تعلّم الرياضيّات والمواطنة العالميّة، إلى جانب مواد تعليمية أخرى.
فبعد تجارب عدة واستعمال أكثر من 100 برامج معلوماتية وتطبيقات عدّة، يشتغل فريق “شريف” حاليًّا، على تطوير أرضيّةٍ تكنولوجيةٍ للذّكاء الاصطناعي، بحيث تم تزويد كل مدرسة اشتغل معها “شريف”، ببرنامج خاص يستجيب لحاجياتها.
ولم يفتأ “شريف”، أن أجرى برامج وأبحاث عملية وتجارب مختلفة؛ لقياس فعالية البرامج في كل مدرسة، حيث أنّهُ وباستعمال هذه التجارب، صممّ رفقة باقي المعلّمين، برامج تطوير مهني يضمن الإستدامة، فضلاً عن تأسيسه لـ”مشروع المكتبة المغربية”، على المستوى الوطني، إذ يأتي ذلك تشجيعاً مكنهُ للشّباب على توزيع الكُتب في مختلف أنحاء المملكة والإنخراط في شراكاتٍ، مع المدارس والجماعات التُرابية في المناطق القروية.
إلى ذلك، تمّ اختيارُ قائمة المعلّمين لنيل “جائزة أفضل معلم في العالم 2019″، من بين أكثر من 10 آلاف مرشح ومتقدّم من 179 دولة حول العالم.