في إطار الاحتفال بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء، جرى، الأربعاء، بجماعة سيدي لامين، إقليم خنيفرة، تدشين مشروع تنموي اجتماعي، يندرج في إطار البرنامج الرابع المتعلق بدعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، الرامي إلى الاستثمار في الرأسمال البشري، خاصة تنمية الطفولة المبكرة والاهتمام والعناية بصحة الأم والطفل.
وفي هذا السياق، قام عامل إقليم خنيفرة بإعطاء الانطلاقة لدار الأمومة المتواجدة بمركز كاف النسور، جماعة سيدي لامين، والمنجزة في إطار البرنامج الرابع-محور دعم الأم والطفل- برسم سنة 2019، بغلاف مالي إجمالي يناهز 850000.00 درهم (البناء والتجهيز).
وستسهر المديرية الإقليمية للصحة على مواكبة وتأطير الجمعية المسيرة للمركز، وعلى تقديم الخدمات الصحية للقرب لفائدة الأمهات الحوامل المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى البعيدة بالعالم القروي، والتكفل بهن ومواكبتهن قبل وبعد الوضع.
ويهدف المشروع، الذي جرى تمويله من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وسيتم تسييره من طرف جمعية ثروة لحماية الطفولة، إلى تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل القاطنات بالعالم القروي، والحد من وفيات الأطفال حديثي الولادة.
وبالمناسبة ذاتها، قُدمت عروض وشروح حول مشروع تعميم التعليم الأولي بالعالم القروي، إذ تمّ التوقف عند إنجازاته برسم سنة 2020، المتمثلة في إحداث 21 وحدة للتعليم الأولي بمجموعة من الدواوير بربوع هذا الإقليم المعروف بطابعه الجبلي والقروي.
يُشار إلى أن مشروع تهيئة وتجهيز وتسيير الوحدات المذكورة، بتكلفة إجمالية بلغت 4.530.00 مليون درهم، تمّ في إطار اتفاقية للشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التي تتولى الإشراف على عمليات التأطير والتسيير البيداغوجي وفق المناهج المتبعة في هذا المجال. وبلغ عدد المستفيدين من هذه الوحدات ما يناهز 368 طفلا وطفلة (186 من الفئة العمرية ما بين 4 و5 سنوات، و182 ما بين 5 و6 سنوات).
وتعكس هذه المشاريع، حسب نجاة ألفيون، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة خنيفرة، التوجه الجديد لورش المبادرة الوطنية المتمثل في التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص من خلال الاهتمام والعناية بصحة الأم والطفل، وكذا تعميم التعليم الأولي بالعالم القروي عبر تسهيل الولوج إلى خدماته والمساهمة في تنمية الأفراد منذ السنين العمرية الأولى.